كيف سيؤثر التضخم على الأسر السويدية؟

الكومبس – ستوكهولم: بعد تجاوز معدل التضخم في السويد كل التوقعات وارتفاعه إلى 6.1 بالمئة على أساس سنوي في مارس، كيف سيتأثر سكان السويد بهذا التضخم؟

سيكون لدى كل فرد في المجتمع تقريباً، نقص في ميزانية التسوق لعام 2022، حسب رأي سويد بنك، الذي يقدر أن القوة الشرائية ستنخفض بمتوسط ​​700 كرون سويدي شهريًا وقد يشهد الأفراد والاسر والمتقاعدين زيادة كبيرة في التكاليف.

يستمر التضخم في الارتفاع وقد وصل الآن إلى أعلى مستوى له منذ كانون الأول (ديسمبر) 1993. وفي كانون الثاني (يناير)، قام موقع “سويد بنك” بحساب كيفية تأثير التضخم على الموارد المالية للأسر السويدية.

توصل الخبير الاقتصادي في سويد بنك، أرتورو آركيس، إلى أنه مع معدل التضخم الذي يبلغ 6 بالمئة، فإن الأسر التي لديها طفلان ويعيشون في فيلا مثلا، ستخسر ما يقرب من 2800 كرون سويدي شهرياً من قوتها الشرائية، وفي حال كان لديها سيارة بالطبع يصبح المبلغ المخصص لاستهلاك احتياجات السيارة أكبر بما يزيد عن 1200 شهرياً. أما في حال كان الشخص يعيش وحده سيزيد مصروفه الى مايقرب الـ 500 كرون شهرياً على استهلاكه، خصوصاً بسبب زيادة سعر الإيجار وارتفاع أسعار المواد الغذائية وأيضا غلاء أسعار الملابس والأحذية.

ويعتبر المتقاعدون بالطبع فئة متضررة من التضخم، حتى إن كان المتقاعد يعيش في بيت تمليك، ستزيد تكاليف قوته الشرائية إلى مايقرب ال 750 كرون شهرياً، هذا يعتمد على ارتفاع اسعار السكن والمنتجات الغذائية والدواء والملابس والاحذية بالإضافة الى زيادة في معدل نفقات السيارة التي بدورها ستزيد عليه لمايصل الى 300 كرون شهرياً.

الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الوقود هي بعض أسباب ارتفاع التضخم. وفقًا لأرتورو أركيس، الذي اعتبر أن انتشار التضخم الآن يشمل المزيد من السلع والخدمات/ مما يعني أن الأسر السويدية ستفقد قدرتها الشرائية كما هو الحال الآن.

من النصائح التي أشار إليها الخبير الاقتصادي أرتورو آركيس:

أولا، خفض استهلاك الطاقة داخل البيت سيكون مؤثر بشكل ملحوظ ويساعد اقتصاد الاسرة للموازنة في مصروف العائلة.

ثانيا، من الامور التي من الممكن أن تساعد هو الإدخار في مصاريف السيارة أي استخدامها بشكل أقل.

ثالثا، فيما يتعلق بالتسوق يجب أن تعتاد الأسر على وضع قائمة للمنتجات التي تريد شرائها، وتحاول أن تلتزم بتلك القائمة دون شراء المزيد عنها.