لأنه يشبه رجلاً آخر.. الحكم على شاب قتل رجلاً بريئاً في سودرتاليا

: 1/10/24, 5:01 PM
Updated: 1/10/24, 5:03 PM
 أرشيف
Foto: Christine Olsson / TT
أرشيف Foto: Christine Olsson / TT

الكومبس – ستوكهولم: أدانت المحكمة اليوم شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً بجريمة قتل رجل (41 عاماً) بالرصاص في مدينة سودرتاليا وعاقبته بالسجن تسع سنوات ونصف، لأن عمره كان 17 عاماً وقت ارتكاب الجريمة، في حين قال الادعاء العام إن العمر الحقيقي للمدان كان أكثر من 18 عاماً، مطالباً بمعاقبته بالسجن المؤبد.

وكان الرجل الضحية قُتل في مكان عام في سودرتاليا أكتوبر 2022 بالتزامن مع مجموعة من أعمال العنف التي ضربت المدينة نتيجة صراع بين مجموعتين داخل عصابة سودرتاليا الإجرامية، إحداهما تُنسب إلى منطقة رونا (Ronna)، والأخرى تنسب إلى سالتسكوغ (Saltskog). وفق ما ذكرت إكسبريسن.

وقال المدعي العام ماركوس هانكيو في وقت سابق للصحيفة إن الرجل قُتل خطأً، حيث كان المستهدَف رجل آخر يشبهه في مجموعة رونا.

وبحسب المدعي العام، كان هناك عدد من الأشخاص من مجموعة رونا على بعد حوالي 100 متر من مسرح الجريمة، وأحدهم شبيه الضحية.

العمر الحقيقي

وطالب الادعاء العام بمحاكمة الجاني كبالغ رغم أن عمره على الورق كان 17 عاماً و10 أشهر وقت ارتكابه الجريمة، فحين قدم إلى السويد جرى تسجيل سنة ميلاده في 2004. غير أن المدان سبق أن قال في مناسبات أخرى أنه ولد بين العامين 2001 و2003، ما يعني أن عمره كان يتجاوز الـ18 عاماً وقت الجريمة.

وأُجري تقييم طبي لعمر الشاب بعد حوالي شهر من الجريمة (كان عمره حسب المستندات 17 سنة و11 شهراً). وكشف التقييم أن عمره كان أكبر من 18 عاماً، لكن بسبب الفارق الضئيل في السن اعتبرت المحكمة أن التحقيق لا يثبت بوضوح العمر الحقيقي.

ولذلك عاقبته المحكمة بالسجن تسع سنوات ونصف بدلاً من عقوبة السجن المؤبد التي كان سيتلقاها في حال كونه بالغاً.

وكتبت المحكمة في الحكم أن الجاني “أقدم بدم بارد على ما يشبه الإعدام ضد شخص بريء في مكان عام”، لذلك لم تأخذ بأي ظروف مخففة للحكم.

متهمون آخرون

وفي القضية نفسها، حُكم على شاب يبلغ من العمر 26 عاماً بالسجن 7 سنوات و4 أشهر بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة تتعلق بالأسلحة والشروع في القتل، حيث أظهرت الدردشات المرتبطة بالرجل، أنه أصدر أوامر بقتل ثلاثة رجال مرتبطين بمجموعة رونا.

وبرّأت المحكمة اثنين آخرين من تهمة المشاركة في جريمة القتل، حيث اتهمهما الادعاء العام بالاحتفاظ بهاتف المدان لنفي ارتباطه بمكان الجريمة، غير أن المحكمة لم تجد أدلة قاطعة على أنهما أخذا الهاتف بهدف حماية المدان.

واتهم الادعاء العام سبعة آخرين بالتستر على الجريمة، لكن المحكمة لم يثبت لديها أنهم كانوا على علم مسبق بها.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.