لأول مرة في السويد.. اجتماع تشاوري يناقش الإسلاموفوبيا وسبل مكافحتها

: 2/15/24, 2:30 PM
Updated: 2/15/24, 2:39 PM

الكومبس – ستوكهولم: نظّمت بلدية مدينة مالمو، للمرة الأولى في السويد، اجتماعاً تشاورياً مع أطياف من المجتمع المدني، خصص لمناقشة الإسلاموفوبيا وسبل مكافحتها في المجتمع.

وترأست نائبة عمدة مدينة مالمو والمسؤولة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجلس البلدي، أماني لوباني، الاجتماع الذي ضم رؤساء جمعيات، وأئمة، وعددًا من سكان المدينة، لمناقشة خطة العمل ضد الإسلاموفوبيا، والعنصرية ضد المسلمين.

وأكدت لوباني ضرورة “دراسة أنواع العنصرية المختلفة لمكافحتها بشكل فعّال، وبينها الإسلاموفوبيا والكراهية الموجّهة ضد المسلمين، أو من يُعتَقَد أنهم مسلمون، ومن تنحدر جذورهم من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام”.

وتحدثت عن مبادرة “Öppet samråd” التي تحدث للمرة الأولى في السويد، وهي عبارة عن اجتماع مفتوح لكل الناس، للتعبير عن آرائهم وسماع تعليقاتهم واقتراحاتهم، حول القضايا المطروحة في المجتمع.

وفيما يتعلق بدورها في مكافحة الإسلاموفوبيا، قالت “أنا المسؤولة عن خطة العمل، وهذه المبادرة تأتي من أجل العمل مع الأقليات في السويد، حيث نسعى للاستفادة من تجارب القادمين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وأضافت “هذه الأصوات غائبة عن الساحة لذلك قمت بهذه المبادرة من أجلهم، ومن أجل التواصل معهم للتعبير عن آرائهم، والتأثير على السياسة والمجتمع السويدي”.

وقالت “يوجد عنصرية واضحة تجاه المسلمين من خلال ما نراه من تصريحات لحزب SD الذي يُعتَبر من أكبر الأحزاب في السويد حالياً، ويجب على المواطنين ممارسة حقوقهم الديمقراطية للدفاع عن آرائهم سواء كانوا مسلمين أو مهاجرين من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا”.

وتحدثت عن مكتب خاص لمكافحة العنصرية في مالمو تحت اسم “Malmö mot Diskriminering”، يستطيع أي مواطن التوجه إليهم وتقديم شكوى في حال تعرضه للعنصرية.

من جانبه، أكد الشيخ تاج الدين فرفور، على أهمية هذه المبادرة للحد من العنصرية وتعزيز التعايش بين الثقافات في المجتمع السويدي.

ودعا البلدية إلى الاستمرار بمثل هذه المبادرات، وإنشاء مجلس تشاوري يضم كل الأديان والطوائف في السويد، للتشاور حول مكافحة كل أشكال العنصرية، بما فيها الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية.

وأشاد الإمام علي الحسني بدوره بالمبادرة، لمناقشة كيفية مكافحة الخوف من الإسلام والمسلمين والحدّ من الكراهية التي يتعرضون لها.

واعتبر أن “المبادرة تشعر المسلمين بأنهم فئة مؤثرة وإيجابية في هذا البلد من حيث البناء والعطاء والاندماج في المجتمع”.

كما أشاد الشيخ رولاند فيشكورتي من المركز الإسلامي في مالمو بأهمية الخطوة، داعياً إلى توظيفها على أرض الواقع، بما فيها في البلدية نفسها.

وتحدثت الكومبس مع أحد عناصر الشرطة السويدية الذين حضروا المؤتمر وسألته حول عدد البلاغات التي تتلقاها الشرطة نتيجة مواقف عنصرية.

وقال” للأسف لا نتلقى الكثير من البلاغات لأن ثقافة الصمت تسيطر على مجتمعنا، الناس هنا لا يتحدثون كثيراً عن المواقف الذين يتعرضون لها، ولا نتلقى الكثير من هذا البلاغات”.

شادي فرح

مالمو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.