العالقون في غزة

لؤي كان عالقاً في غزة: الخارجية عجزت عن إجلائنا وخرجنا بـ5 آلاف دولار

: 3/12/24, 2:36 PM
Updated: 3/12/24, 2:37 PM

“كيف لم تستطع الوزارة إخراجنا وأخرجتنا شركة مصرية؟!”

الكومبس ـ خاص: لا يزال بعض السويديين عالقين في غزة، بعد أن تمكنت وزارة الخارجية السويدية من إخراج القسم الأكبر منهم، بينما استطاع آخرون الخروج عبر شركات التنسيق المصرية، ومنهم لؤي أحمد الذي اعتبر خروجه من خلال شركة مصرية دليلاً على تقاعس وزارة الخارجية في إخراج الجميع، وطلب من السويديين الضغط على الوزارة لمساعدة من تبقوا من العالقين هناك وسط ظروف صعبة جداً.

يقول لؤي “كنت عالقاً في غزة من 7 أكتوبر حتى 9 فبراير. كنت في زيارة بسبب وفاة الوالد قبل الحرب بفترة قليلة. ومنذ بداية الحرب تواصلت مع الخارجية السويدية وأعلمتهم بوجودي وزوجتي هناك وشرحت الوضع الصحي الخاص بي وأنني أجلس على كرسي متحرك وظروف الحرب صعبة جداً عليّ”.

تلقى لؤي رسالة من الخارجية السويدية تقول فيها إنها سجلته وزوجته في قوائم العالقين في غزة على أمل إخراجهم.

وبقي لؤي وزوجته عالقين في القطاع مدة 4 شهور دون أن يتلقوا أي اتصال من وزارة الخارجية، كما يقول.

احتمال ضعيف جداً

وبعد رسائل عدة للخارجية، تلقى لؤي رداً مفاده أن احتمالية تمكن الوزارة من إخراجهم ضعيف جداً حيث لم تحصل على موافقة السلطات المحلية. وهي بهذه الحالة السلطات الإسرائيلية والمصرية.

الخارجية “غير مهتمة

يقول لؤي “اضطررت لاستدانة مبلغ مالي للخروج من غزة وسجلت عن طريق شركة مصرية تقوم بالتنسيق لإخراج المسافرين من غزة إلى مصر مقابل 5 آلاف دولار على الشخص الواحد. توقعت أن أواجه مشكلة في الفحص الأمني (..) المفاجأة كانت أنني وزوجتي حصلنا على الموافقة بعد أربعة أيام”.

واعتبر لؤي أن حصوله وزوجته على الموافقة بسرعة دليل على أن وزارة الخارجية السويدية لم تقم بعملها كما يجب للحصول على موافقة السلطات المحلية بخصوص إجلائهم من القطاع، وأنها لم تكن مهتمة بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية أو المصرية لهذا الهدف.

وقال لؤي “فقدنا كثيراً من المواطنين السويديين ومن بينهم أطفال ولم نسمع أي تعليق من الخارجية السويدية”، داعياً السويديين للضغط على الخارجية السويدية لمساعدة العالقين الذين يقدر لؤي عددهم بحوالي 60 شخصاً، وبينهم عائلات كاملة مازالت عالقة هناك.

ردود “الخارجية”

وكان وزارة الخارجية قالت للكومبس في تصريح سابق إن “السويد تتمتع بإمكانية محدودة جداً للتأثير على قرارات السلطات المحلية بشأن المعابر الحدودية، وينطبق الشيء نفسه على جميع الدول التي لديها مواطنين في غزة”.

وأكدت الوزارة أنها استخدمت أفضل أدواتها في ظل الوضع الصعب السائد، حيث تمكّن 560 سويدياً من مغادرة غزة، مشيرة إلى أن السويد هي إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي أخرجت أكبر عدد من الأشخاص من غزة.

وأكدت الوزارة أنها تعمل قدر الإمكان على دعم السويديين الذين مازالوا عالقين ويريدون الخروج من غزة، مشيرة إلى أنها أوضحت مسبقاً أنه ليس جميع السويديين الذين أعربوا عن رغبتهم في مغادرة غزة قد يتمكنون من فعل ذلك.

وذكّرت الوزارة مجدداً بأنها نصحت طيلة 10 سنوات بعدم السفر إلى غزة لأنه من الصعب جداً أو المستحيل على السويد تقديم الدعم القنصلي لأولئك الموجودين في غزة، في حين أصبح الأمر أكثر صعوبة بسبب الحرب.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.