لتهدئة المواقف.. السويد تجتمع بسفراء 30 دولة إسلامية

: 4/21/22, 5:10 PM
Updated: 4/21/22, 5:10 PM
وزارة الخارجية السويدية
Foto Jonas Ekströmer / SCANPIX TT
وزارة الخارجية السويدية Foto Jonas Ekströmer / SCANPIX TT

مسؤول سويدي: السفراء عبّروا عن استغرابهم الشديد

الكومبس – ستوكهولم: دعت وزارة الخارجية السويدية اليوم عدداً كبيراً من سفراء الدول الإسلامية بعد ردود فعل قوية في جميع أنحاء العالم العربي على قيام المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخ من المصحف. وحاولت الخارجية تهدئة موقف السفراء غير أن مخاوفهم ظلت قائمة.

وحضر الاجتماع نحو 30 سفيراً من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وشرق آسيا، فضلاً عن دول في أوروبا فيها عدد كبير من المسلمين.

وكانت خلفية الاجتماع ردود الفعل القوية التي أثارها حرق نسخ من المصحف على مستوى الحكومات وفي وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال سكرتير المكاتب الحكومية الذي عقد الاجتماع، روبرت ريدبيري، إن السفراء أبدوا استغرابهم الشديد من أن المصحف يمكن حرقه علناً في الشوارع والساحات في السويد.

وأضاف “قبل كل شيء، طرحوا أسئلة حول كيف يمكن حرق المصحف في الأماكن العامة”.

وأعرب ريدبيري عن تفهمه بأن المسلمين مستاؤون، مشدداً في الوقت نفسه أن السويد تتمتع بحرية التظاهر.

وأوضح أن قرار الشرطة بشأن تصريح التظاهر لا يتخذ على أساس الرسائل التي سيتم قولها، وهذا لا يعني إطلاقاً الموافقة على هذه الرسائل.

وأبلغ ريدبيري السفراء أيضاً بأن الشرطة قدمت بلاغاً ضد بالودان بشبهة التحريض على الكراهية، لكن سبق أن أسقط الادعاء العام تحقيقاً بعد حادث مماثل لأنه لم يعتبر حرق نسخة من المصحف جريمة جنائية.

ورغم جهود التوضيح، أعرب عدد من السفراء عن شكوكهم ومخاوفهم.

وقال ريدبيري “إنهم يفهمون ويقدرون الحريات الواسعة الموجودة في المجتمع السويدي، لكن كثيراً منهم لا يستطيعون اعتبار حرق الكتاب المقدس للإسلام تعبيراً عن حرية الرأي”.

للناس الحق في الاحتجاج

وعبّر السفراء عن عدم الرضا عن الخلط بين أولئك الذين احتجوا سلمياً على أعمال بالودان ومرتكبي العنف.

وقال ريدبيري لـTT “قلت لهم بالطبع، إنه تمييز واضح جداً من جانب الحكومة والشرطة السويدية. للناس الحق في الاحتجاج على ما يفعله بالودان، وهي أيضا حرية محمية دستورياً”.

ورداً على سؤال “هل تمكنت من تهدئة الوضع أم أن ردود الفعل ستستمر؟”، قال ريدبيري “نأمل أن نكون قد تمكنا من تهدئة الأمر جزئياً”، مشيراً إلى أن معظم ردود الفعل الأكثر عدوانية على الصعيد الدولي لم تأت من ممثلي الحكومات بل انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف “أدلت بعض البلدان ببيانات دقيقة، وفي بعض الحالات أبرزت أيضاً بوضوح شديد أن ما يمثله بالودان لا علاقة له بالسويد أو المجتمع السويدي”.

وتابع “في الوقت نفسه، من غير الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى فهم شامل لحرية التعبير السويدية وأنها تشمل حرق الكتب المقدسة. إنه أمر صعب. لدينا نقاط انطلاق مختلفة جداً”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.