أقليات السويد

لجنة حكومية تكشف عن انتهاكات تاريخية بحق أقلية سويدية

: 11/15/23, 2:30 PM
Updated: 11/15/23, 2:31 PM
تيكو لامبا
Foto: Privat / Handout /
تيكو لامبا Foto: Privat / Handout /

الكومبس – ستوكهولم: كشفت لجنة الحقيقة والمصالحة السويدية عن انتهاكات وتجاوزات تاريخية للدولة السويدية ضد شعب التورنيدال Tornedalingar، وهم أقلية من بين خمس أقليات تاريخية تعترف بها السويد في دستورها.

وكشف التقرير الذي تسلمته وزيرة الثقافة تعرض شعب التورنيدال Tornedalings للإساءة ومحاولة تحويلهم إلى سويديين وممارسات عنصرية بيولوجية مثل قياس حجم الجمجة، كما ذكرت وكالة الانباء السويدية TT.

وتحدث عن إجبار العديد من الأطفال على الذهاب إلى المدارس الداخلية، حيث كان التدريس باللغة السويدية فقط وحظر الحديث باللغة الأم حتى أثناء فترات الراحة.

ونقلت TT شهادات لأفراد مسنين من الأقلية بينهم تيكو لامبا، أحد الضحايا، الذي تحدث عن طفولته المسروقة وكيف أُجبر على التخلي عن لغته الأم، مينكييلي.

وكانت إساءة المعاملة شائعة للأطفال، وخضع البعض لفحوصات بيولوجية عنصرية.

كما اعترفت الكنيسة السويدية بدورها في سياسات الدولة تجاه الأقليات سابقاً، وقال رئيس أساقفتها مارتن موديوس”من المؤلم أن تكون الكنيسة متواطئة في انتهاك الكرامة الإنسانية”.

وأضاف “كنيسة السويد تتحمل مسؤولية توفير الإنصاف للمتضررين والمساهمة في ضمان احترام حقوق الأقلية”.

وقد تركت هذه الممارسات آثار كبيرة على شعب التورنيدال حتى يومنا هذا، واختار الكثيرون عدم نقل لغتهم الأم إلى أطفالهم. ومع ذلك، بدأت الجهود للحفاظ على meänkieli، ويأمل الضحايا في الحصول على اعتذار عن الانتهاكات التاريخية.

وجاء شعب التورنيدال من فنلندا إلى أقصى شمال شرق السويد قبل نحو ألف عام، وتعد لغتهم “ميانكيلي” خليطاً من الفنلندية والأستونية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.