الفيروس جاء إلى السويد مع المسافرين من إيطاليا أو النمسا غالباً

تعامل السلطات كان “بطيئاً” والاستعدادات “دون المستوى المطلوب”

الرعاية الصحية تصرفت بسرعة بفضل الموظفين

الكومبس – ستوكهولم: خلصت لجنة كورونا في تقريرها الثاني إلى أن تعامل السويد مع جائحة كورونا كان “متأخراً” وأن الاستعداد كان “دون المستوى المطلوب”.

وذكرت اللجنة في تقريرها الذي سلمته لوزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين اليوم “اتسم تعامل السويد مع الجائحة بالبطء. وفشلت الإجراءات الوقائية الأولية في وقف أو حتى الحد من انتشار العدوى في البلاد”.

وكانت الحكومة أنشأت اللجنة من مجموعة خبراء لتقييم قدرة الحكومة والهيئات الرسمية والمحافظات والبلديات في التصدي لتفشي الفيروس.

وأحدث التقرير الأول الذي أصدرته اللجنة في 15 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي صدمة في البلاد، حين خلصت اللجنة إلى أن “السويد فشلت في حماية المسنين”.

وفي التقرير الجزئي الثاني، تضمنت مهمة اللجنة نطاقاً أوسع بكثير. ولاحظت اللجنة أن الاستعداد للجائحة كان “دون المستوى المطلوب”، وأن التشريعات المتعلقة بمكافحة العدوى لم تكن كافية للتصدي لوباء خطير.

وجاء في التقرير أن “مكافحة العدوى في السويد كانت ومازالت تفتقر إلى المركزية، ومجزأة بطريقة تجعل توزيع المسؤوليات غير واضح عندما يضرب مرض معدٍ خطير البلاد”.

وأشار تقرير اللجنة إلى أن الرعاية الصحية تمكنت من توسيع نطاق رعاية مرضى كورونا خلال فترة قصيرة، لكنها لفتت إلى أن الفضل في ذلك يرجع إلى حد كبير للموظفين، حيث حدث ذلك على حساب الضغط الكبير الذي تعرضوا له، إضافة إلى تأجيل عدد كبير من عمليات الرعاية الأخرى، “لذلك سنعيش مع أثار الجائحة لفترة طويلة مقبلة”.

كما انتقدت اللجنة تأخر السويد بإطلاق الاختبارات الشاملة. ورأت أن الجدل حول المسؤولية والتمويل ساهم في عدم إجراء الاختبارات على نطاق واسع حتى انتهاء الموجة الأولى.

واستنتجت اللجنة أن الفيروس ربما وصل إلى السويد على نطاق واسع عن طريق المسافرين من إيطاليا والنمسا بشكل رئيسي خلال الأسبوع التاسع من العام 2020. وأضافت “بمجرد وصول الفيروس إلى السويد، انتشر بسرعة في البلاد. وربما كان انتشار العدوى في آذار/مارس 2020 أكبر بكثير مما كان واضحاً في البيانات التي قدمتها السلطات”.