الكومبس – ستوكهولم: خلصت لجنة كورونا، التي كلفتها الحكومة في التحقيق بطريقة تعامل السويد مع الوباء، إلى أن المجتمع السويدي فشل في حماية المسنين. وفق ما نقل SVT.
وأصدرت اللجنة اليوم تقريراً جزئياً عن نتائج عملها أشارت فيه إلى عدد من أوجه القصور في رعاية المسنين. وجاء في التقرير “تُرك الموظفون في رعاية المسنين بمفردهم للتعامل مع الوضع المتأزم”.
وحسب اللجنة، التي عينتها الحكومة الصيف الماضي، فإن الإجراءات التي اتخذتها السلطات والحكومة للحد من مخاطر انتشار العدوى في رعاية المسنين جاءت متأخرة جداً وغير كافية من عدة جوانب.
وأشار التقرير إلى أن السبب الرئيسي لوفاة كثير من المسنين في دور الرعاية هو مشاكل هيكلية طويلة الأمد في الرعاية الصحية، ونتيجة لذلك، لم تكن البلاد مستعدة للتعامل مع الوباء.
وأشارت اللجنة إلى وجود نقص في النظرة العامة لاستعداد البلديات على المستوى الوطني عندما بدأ انتشار كورونا، وهي صورة لم تعمل الهيئات الحكومية للحصول عليها بسرعة.
وكانت مفتشية الصحة والرعاية، قالت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إن أكثر من 2800 شخص يعيشون في دور المسنين الخاصة توفوا نتيجة الوباء، مشيرة إلى أن كثيراً من المسنين لم يتلقوا الرعاية والعلاج بناء على الحاجة الفردية في حالة الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا.
انتقاد للحكومة
وقال أستاذ علم الشيخوخة الاجتماعي في معهد كارولينسكا، ماتس ثورسلوند، وهو أحد أعضاء لجنة كورونا “إنه انتقاد للحكومة والمسؤولين والنظام. يتعلق الأمر بكيفية عدم التصرف بالسرعة الكافية وأن رعاية المسنين لم تكن جاهزة لمواجهة وباء”.
وأضاف “إن النواقص والضعف في رعاية المسنين لفترة طويلة ساهمت في ما حدث، لم ينجح المعنيون في إيقاف العدوى والوفاة”.
ورداً على سؤال وجهه التلفزيون السويدي “هل مات الناس بلا داع؟”، أجاب “لا نعلم. لدينا معدل وفيات عال أثناء الوباء، لكننا سنواصل التحقيق في اللجنة في أسباب ذلك وأوجه القصور التي أدت إليه”.