لقاح للحصبة يعطي نتائج واعدة في مواجهة كورونا

: 3/14/21, 9:07 AM
Updated: 3/14/21, 9:07 AM
Kristopher Radder/AP/TT
Kristopher Radder/AP/TT

الكومبس – دولية: أعطى لقاح للحصبة تم تطويره باستخدام جين هام في فيروس كورونا المستجد، نتائج إيجابية في التجارب الحيوانية ضد الفيروس. واستخدم الباحثون من ولاية أوهايو الأميركية جزءاً محدداً من جين بروتين «سبايك» الذي يمنح الفيروس شكله التاجي الشهير، وأدخلوه في جينوم لقاح الحصبة لتعزيز التنشيط أو التعبير عن الجين الذي يصنع بروتين «سبايك»، وأنتج اللقاح المطور استجابة مناعية قوية ومنع عدوى كورونا المستجد وأمراض الرئة في دراسات متعددة على الحيوانات، وفق دراسة نشرت أول من أمس في دورية «بروسيدنج أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس».

ومع وجود العديد من اللقاحات حالياً، يقول الباحثون إن هذا المرشح الجديد قد يتمتع بمزايا تستحق الاستكشاف، خاصة فيما يتعلق بالسلامة والفعالية العالية والمستمرة.

يقول جيانرونج لي، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ علم الفيروسات بقسم العلوم البيولوجية البيطرية بجامعة ولاية أوهايو، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «لقاح الحصبة يُستخدم في الأطفال منذ الستينيات، وله تاريخ طويل من الأمان للأطفال والبالغين، ونحن نعلم أيضاً أن لقاح الحصبة يمكن أن ينتج حماية طويلة الأمد، والأمل هو أنه مع وجود المستضد الخاص بفيروس كورونا المستجد في الداخل، يمكن أن ينتج حماية طويلة الأمد ضد الفيروس وستكون هذه ميزة كبيرة، لأننا الآن لا نفعل ذلك، ولا نعرف إلى متى ستستمر الحماية مع أي منصات اللقاحات».

ويستخدم فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد – 19» بروتين (سبايك) الموجود على سطحه ليرتبط بالخلايا المستهدفة في الأنف والرئتين، حيث يقوم بنسخ نفسه وإطلاقها لإصابة الخلايا الأخرى.

ومثل جميع اللقاحات، يبدأ هذا اللقاح المرشح في إنتاج الأجسام المضادة التي تتعرف على البروتين الجديد على أنه غريب، وتدريب الجهاز المناعي على مهاجمة وتحييد بروتين سبايك إذا دخل الفيروس إلى الجسم. ومن أجل هذا العمل، اختبر الباحثون سبعة إصدارات من بروتين سبايك للعثور على المستضد الأكثر فعالية، لقد استقروا على نسخة «تمهيدية» مستقرة من البروتين، وهو الشكل الذي يوجد فيه البروتين قبل أن يصيب الخلية.

وقام العلماء بإدخال جين البروتين الشائك المسبق الذي يحتوي على تعليمات التصنيع في جزء من جينوم لقاح الحصبة لتوليد تعبير عالٍ للبروتين، معتبرين أنه كلما زاد إنتاج بروتين الفيروس، كانت الاستجابة المناعية أفضل. واختبر الفريق اللقاح المرشح في عدة نماذج حيوانية لقياس مدى فعاليته، ووجدوا أن اللقاح تسبب في إحداث مستويات عالية من الأجسام المضادة المعادلة ضد الفيروس في جميع الحيوانات.

وقد يعتقد البعض أن مناعة معظم البشر ضد الحصبة، بفضل عقود من التطعيم على نطاق واسع، ستجعل وضعها كأداة لقاح فيروس كورونا عديمة الفائدة، ولتهدئة هذه المخاوف، أعطى الباحثون «فئران القطن» لقاح الحصبة وأظهروا أن التحصين الثاني بلقاح كورونا المستجد المرتكز على الحصبة، يمكن أن يحفز استجابة قوية معادلة للأجسام المضادة لفيروس كورونا.

الشرق الأوسط

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.