الكومبس – دولية: مع حلول منتصف العام الحالي، ستزيل الهند جارتها اللدودة الصين من المرتبة الأولى على صعيد عدد السكان في العالم بعد عقود طويلة وربما قرون كانت فيها الصين الرقم الأول عالمياً بعدد السكان، ووسط نمو اقتصادي مستمر للعملاق الهندي.
ويصل عدد سكان الهند وفق أرقام الأمم المتحدة إلى مليار و428 مليون نسمة منتصف العام الحالي، متخطياً الصين بثلاثة ملايين نسمة، مع وصول عدد سكان الأخيرة إلى مليار و425 مليون نسمة.
وتتميز الهند بنسبة كبيرة من الفئات العمرية الشابة إذ أن نصف عدد سكانها تحت الثلاثين عاماً مقارنة بالصين، ما يرشحها لتكون الدولة الأكثر نمواً في عدد السكان خلال العقود المقبلة وتتخطى جارتها بعشرات الملايين منتصف القرن الحالي.
وبات خمس سكان العالم اليوم يسكنون في الهند، التي تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً من المتوقع استمراره خلال السنوات المقبلة.
ومع ارتفاع التوتر بين الصين والغرب، تبرز الصين كبديل اقتصادي بدأت تلجأ إليه كبرى الشركات الغربية لتقليل اعتمادها على الصين.
ورغم تجاور العملاقين الهندي والصين، إلا أن العلاقات بينهما غالباً ما تمر بفترات من التوتر نتيجة نزاعات حدودية مستمرة في مناطق جبلية مرتفعة ضمن سلسلة جبال الهيمالايا عند الحدود الشمالية للهند، وتنافس البلدين على النفوذ في آسيا.