لماذا اختار السويديون تاريخ 6 يونيو كعيد وطني لهم؟

: 6/6/22, 6:24 AM
Updated: 6/6/22, 6:24 AM
لماذا اختار السويديون تاريخ 6 يونيو كعيد وطني لهم؟

الكومبس – أخبار السويد: في 6 يونيو/ حزيران من كل عام، تحتفل السويد بالعيد الوطني ويوم العلم (Sveriges nationaldag och svenska flaggans dag) وهو يوم عطلة رسمية في البلاد.

سابقاً ومنذ العام 1983 كان يطلق على هذه المناسبة يوم العلم السويدي فقط، ومنذ العام 1996 تغير المسمى ليصبح اليوم الوطني، ولكن في العام 2005 تم الجمع بين المسميين، ليصبح هذا اليوم السادس من يونيو/ حزيران هو العيد الوطني وعيد العلم.
ويعد هذا اليوم إحياءً لمناسبة الإصلاحات الحكومية في العام 1809 والتي بقيت صالحة إلى العام 1974، بالإضافة إلى مناسبة تنصيب غوستاف فاسا ملكاً على عرش السويد في العام 1592، عندما جرى توحيد الأراضي السويدية تحت عرش هذا الملك.
طريقة احتفال السويديين بهذا اليوم تتخذ طابعاً شعبياً ورسمياً حيث تطلق الألعاب النارية، وتزدان الشوارع ووسائل المواصلات العامة بالأعلام السويدية، ويتلقى الملك برقيات ورسائل التهنئة من داخل وخارج السويد.
كما تجري العادة منذ عدة أعوام على الاحتفال بعدد من السويديين الجدد، ممن حصلوا على الجنسية السويدية خلال العام المنصرم.

ويحتفل القصر الملكي سنويًا بإتاحة الفرصة لدخول القصر الملكي وجميع معارضه مجانًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً. وفي كل عام تشارك العائلة الملكية في احتفال اليوم الوطني المقام في متحف سكانسن، حيث تغادر العائلة المالكة القصر الملكي في عربات تجرها الخيول من المدينة القديمة إلى سكانسن حيث تقام الاحتفالات بهذه المناسبة، ويقدم أطفال يرتدون الزي التقليدي باقات الزهور للملك والملكة.

لماذا اختار السويديون تاريخ 6 يونيو كعيد وطني لهم؟

أقيمت للمرة الأولى في Skansen بستوكهولم عام 1893 احتفالات بالربيع، حيث أُنهيت في السادس من حزيران/ يونيو باحتفال كبير بالعلم السويدي، واختار مؤسس سكانسن Artur Hazelius يوم السادس من حزيران لسببين، الأول هو لأنه وفي نفس التاريخ من عام 1523 اختير Gustav Vasa ملكاً للسويد، ما شكّل أساساً وطنياً للمملكة.

والثاني لأنه وفي نفس التاريخ أيضاً عام 1809 وقّع البرلمان السويدي القديم على الإصلاح الحكومي الذي يقرر الحقوق المدنية العامة، من بينها حرية التعبير وحرية الصحافة والحرية الدينية، ما شكّل خطوة هامة للديمقراطية المميزة التي نعيشها اليوم في السويد.

في العام 1916 تشكل مجلس خاص بيوم العلم السويدي، ليساهم في خلق وحدة وطنية حول العلم، فتجمع سويديون من جميع أنحاء البلاد حول علم مزيّن في Stadion بستوكهولم حيث تم إنشاد أغنية K.G. Ossiannilsson “العلم السويدي”، ليصبح السادس من حزيران/ يونيو يوماً رسمياً للعلم السويدي، ويوماً للتوافق بين جميع السويديين، بغض النظر عن توجههم السياسي، واستمر بالتطور حتى العام 1983، ليتحوّل من يوم العلم السويدي، إلى اليوم الوطني الرسمي.

وتشارك العائلة المالكة في الاحتفال الذي يبث عن طريق التلفاز من Skansen، التي تم اختيارها لأنها تمثل سويداً مصغّرة، كما أنها تتسع لأكثر من 15 ألف شخص.

الدرع والتيجان وحكاية العلم

يعود أصل ألوان العلم إلى ألوان شعار الدولة الممثل بالدرع الأزرق، والتيجان الصفر، التي استخدمت على الرايات أثناء الحروب السويدية مع الدنمارك في أربعينيات القرن الخامس عشر. كما استخدم اللونين في مناسبات مختلفة على قطع قماش زرقاء مرسوم عليها صليب باللون الأصفر، ثم استخدمت على السفن السويدية بثلاثة ألسنة.

في بدايات القرن التاسع عشر تم إضافة العلم رسمياً إلى الجيش. لكن بعد الاتحاد مع النرويج عام 1814 خلق بعض الارتباك في مسألة العلم، وتغيرت أشكاله وألوانه، حتى حلّ الاتحاد عام 1905، فعاد العلم السويدي الأزرق والأصفر.

ويحتفظ بالعلم السويدي ذو الألسنة الثلاثة للقصر الملكي والجيش. أما في الأمكنة الأخرى يستعمل العلم المعروف بالشكل المستطيل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.