لماذا يجب أن نفرز النفايات ونترك بيئة السكن حولنا نظيفة؟

: 11/19/21, 7:35 AM
Updated: 11/19/21, 7:35 AM
STOCKHOLM20180316
Ett berg av slängda sopor framför en återvinningsstation i Tensta.
Foto: Fredrik Sandberg / TT / kod 10080
STOCKHOLM20180316 Ett berg av slängda sopor framför en återvinningsstation i Tensta. Foto: Fredrik Sandberg / TT / kod 10080

في كل منطقة سكنية بالسويد تجد غرفة أو مساحة لحاويات النفايات، ألصق على كل حاوية منها صورة واسم المواد المخصصة لها، وتتراوح هذه المواد بين (نفايات الطعام العضوي، البلاستيك، الزجاج، المعادن، الخشب، الورق، البطاريات، الإلكترونيات). أما النفايات من الحجم الكبير كالأثاث والثلاجات فيجب نقلها إلى مراكز إعادة التدوير المنتشرة في كافة البلديات حيث يتم رميها في حاويات كبيرة مخصصة.

ووفق موقع السويد التابع للمعهد السويدي فإن السويد كانت أول بلدٍ في العالم وصل لمرحلة الإشباع في إعادة تدوير نفاياته فقررت استيرادها من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي”، قد تعطي هذه المعلومة انطباعاً خاطئاً بأن إعادة التدوير هي مشروع ربحي بحت، ومسؤولية حكومية فقط، غير أن الواقع هو أن إعادة التدوير هي مسؤولية الجميع في السويد.

إن الحفاظ على بيئة نظيفة للأجيال القادمة هي ثقافة اجتماعية في السويد، ولولا ذلك لما نجحت على سبيل المثال سياسة فرز النفايات المنزلية إلى درجة جعلت السويد تسعى لشراء النفايات من دول أوروبية أخرى كإيطاليا وبريطانيا لتشغيل معاملها بكامل طاقتها.

وفي العام 2018 أعلنت السويد أن 0.5% فقط من نفايات السويديين تستقر في الطبيعة، وأن الـ 99.5% يتم إعادة تدويرها أو استخدامها في توليد الطاقة الحيوية، وصناعة الأسمدة العضوية وغيرها. وأن هدف الحكومة القادم هو الوصول إلى عملية تدوير كاملة للنفايات.

STOCKHOLM 20200418
Återvinningsstation i Solna
Foto Janerik Henriksson / TT kod 10010

توليد الكهرباء وتسخين المياه من النفايات

ويجب الإشارة هنا إلى أن المسؤولية الحكومية والاجتماعية، لا تعني بأي حال من الأحوال إخلاء طرف المنتجين، حيث تقع على عاتق المنتج التأكد من إعادة استخدام النفايات، أو إعادة تدويرها، أو استعادة الطاقة، أو معالجتها بأي طريقة أخرى مقبولة بيئيًا. والغرض من مسؤولية المنتج هي، من بين أشياء أخرى، الحصول على المنتجات التي تستهلك أقل قدر ممكن من الموارد الطبيعية، يجب أن تكون سهلة لإعادة التدوير وألا تحتوي على مواد خطرة بيئياً.

يتم إعادة تدوير حوالي 49% من النفايات وحرق 50% منها في محطات توليد الطاقة، حيث تتحول الحرارة إلى بخار يدور التوربينات لتوليد الكهرباء، وتسخين الماء تماماً مثل محطات الطاقة التقليدية التي تحرق الفحم أو الغاز. وبلغة الأرقام فإن أربعة أطنان من القمامة تحتوي على طاقة تعادل طن واحد من النفط، 1.6 طن من الفحم، أو خمسة أطنان من نفايات الخشب، وفقا لشركة Avfall Sverige.

تمثل سلة المهملات جزءاً صغيراً من إجمالي إمدادات الطاقة في السويد؛ “تولد الطاقة المائية والطاقة النووية حوالي 83% من كهرباء السويد، بينما تولد الرياح 7%”. لكن القمامة توفر الكثير من الحرارة خلال الأشهر الباردة لسكان البلاد البالغ عددهم حوالي 10 ملايين نسمة. الطاقة من القمامة تعادل الطلب على التدفئة من 1.25 مليون شقة والكهرباء ل 680 ألف منزل، وفقا لـ Avfall Sverige

خطورة النفايات الالكترونية

تحتوي النفايات الإلكترونية على مواد خطرة كالرصاص والزئبق والزرنيخ تتطلب معالجة آمنة لأسباب بيئية وصحية. من ناحية أخرى فهي غنية بالمعادن الثمينة كالذهب والبلاتين التي سيتم هدرها إذا لم يتم إعادة تدويرها بشكل صحيح.

ورغم أن المعدلات العالمية لإعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية هي في حدود الـ 20% حول العالم، إلا أن السويد نجحت في إعادة تدوير كاملة، بل وتقوم باستيراد كميات إضافية من دول أخرى لتشغيل مصانعها.

لقد تم جمع 132,700 طن من نفايات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية باستثناء البطاريات عام 2016، بمعدل 13.3 كغ للشخص الواحد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.