الكومبس – أخبار السويد: نُقلت أعمال فنية سويدية قيّمة تُقدّر بمئات آلاف الكرونات إلى مكتب رئيس الوزراء أولف كريستيشون، بعد اندلاع حريق في مبنى الأكاديمية الملكية للفنون وسط ستوكهولم يوم السبت الماضي.

وكان موظفون في الأكاديمية قد لاحظوا رائحة دخان يوم الحريق، وأبلغوا الشرطة وخدمات الإنقاذ، ما أدى إلى استنفار واسع شمل إغلاق الشوارع المحيطة بالمبنى التاريخي، من بينها شارع مقر إقامة رئيس الوزراء.

إنقاذ لوحات نادرة

وبهدف حماية الأعمال الفنية، تقرر البدء بإخلاء اللوحات من القاعة الرئيسية في الأكاديمية ونقلها إلى مبنى الحكومة “روزنباد”، حيث أبدى مكتب رئاسة الوزراء استعداده للمساعدة.

وساعد مرمّم فني في تحديد اللوحات الأكثر أهمية لإخراجها أولاً، من بينها لوحة للفنان يوهان تيرين، ولوحة بورتريه للفنانة جوليا بيك، وأخرى للفنان يوليوس كرونبري. وتعرّضت هذه اللوحات لتلوث ناتج عن آثار الدخان، لكنها لم تُحرق.

وقالت لينا فروم، الأمينة الدائمة للأكاديمية، لصحيفة “أفتونبلاديت“: “الأعمال التي نُقلت إلى روزنباد هي الوحيدة التي تأكدنا من تضررها حتى الآن، لكنها تحتاج فقط إلى تنظيف من آثار الدخان”.

ووفقاً للخبير الفني كلاس موزير، المعروف من برنامج “Antikrundan” على التلفزيون السويدي، فإن بعض هذه اللوحات تصل قيمتها إلى 300 ألف كرونة للواحدة.

وأضافت فروم أن لهذه الأعمال قيمة فنية وتاريخية كبيرة، وهي ذات أهمية خاصة للأكاديمية الملكية للفنون.

الأكاديمية مغلقة حتى إشعار آخر

وأشارت الأكاديمية إلى أن بقية الأعمال، مثل مجموعة الرسومات، لم تتعرض للتلف، لكن الحريق أدى إلى أضرار ناتجة عن الدخان والرطوبة في جزء من المبنى، ولا تزال رائحة الحريق واضحة في المكان.

ومن المقرر بدء أعمال تنظيف شاملة لإزالة آثار الدخان من الجدران والأعمال الفنية، ما يستدعي إغلاق الأكاديمية خلال الأسبوع المقبل على الأقل.

وعبّرت فروم عن ارتياحها لتمكّنهم من إنقاذ المبنى ومعظم الأعمال الفنية، قائلة: “كان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل أسوأ بكثير”.

أما اللوحات التي تم إخراجها فما تزال في مبنى رئاسة الحكومة، حيث أكدت فروم امتنانها للاستجابة السريعة من الحكومة، قائلة: “نحن ممتنون جداً لأنهم استقبلوا الأعمال دون تردد. إنها لوحات ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة بالنسبة للأكاديمية”.

Source: www.aftonbladet.se