لوفين: البديل لحكومتنا هو حكومة يمينية متطرفة

: 2/24/21, 10:02 AM
Updated: 2/24/21, 10:02 AM
Foto; Facebook
Foto; Facebook

دعم SD لأولف كريسترشون سيكون له ثمن باهظ على حياة الناس في السويد

الحكومة المطروحة لم تشهد السويد مثلها منذ مئة عام

SD يطلق تعبيرات عنصرية ضد اللاجئين ويرشح ترامب لجائزة نوبل

المساواة بين الناس قيمة يجب الدفاع عنها في كل انتخابات وكل يوم

الكومبس – ستوكهولم: شن رئيس الوزراء ستيفان لوفين هجوماً على حزب ديمقراطيي السويد (SD) اليميني المتطرف، محذراً من التقارب الذي بات واضحاً بين حزب المحافظين وSD، ومفنداً “ادعاءات” رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون بأن سياسة SD تغيرت.

وقال لوفين في منشور على فيسبوك اليوم إن “السويد في منتصف التعامل مع جائحة خطيرة وما زال هناك عام ونصف على الانتخابات البرلمانية. بعد الجائحة، تواجه السويد سؤالاً سياسياً يتمثل في كيف نبني بلدنا بشكل أقوى من قبل. الخيار الذي أمثله يعني أننا سنعزز بشكل أساسي رعاية المسنين، يتوظيف مزيد من الناس وتأمين أفضل المعدات والموارد. كما يعني هذا الخيار تعيين مزيد من الشرطة وعقوبات أكثر صرامة لمجرمي العصابات، ومزيد من تأمين الوظائف للناس. أما الخيار البديل فهو حكومة محافظة يمينية بحتة، وهو شيء لم نشهده في السويد منذ ما يقرب من مئة عام. وستعتمد هذه الحكومة على دعم ديمقراطيي السويد لتتمكن من تشكيل الحكومة. وهو حزب يميني متطرف”.

وأضاف لوفين “ستكون أولوية الحكومة اليمينية تقديم ضرائب مخفضة تؤثر على الرعاية الاجتماعية، حيث تهاجم احزاب هذه الحكومة الحركة النقابية وتريد أن تحد من أمان الناس العاديين في العمل”.

“لم يتغيروا”

وتابع “في الأيام الأخيرة، لفتنا الانتباه إلى أمور عدة حول هذا البديل الحكومي، حيث يطالب المتحدث في القضايا الاقتصادية باسم SD السماح لهم بتسوية ميزانية الدولة بأكملها مع المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين. وهذا من شأنه أن يمنح SD تأثيراً على معظم سياسات الحكومة فيما يخص حقوق الموظفين، ودعم وسائل الإعلام الحرة، والسياسة الثقافية، وسياسة الدفاع والأمن، والقضاء، وغيرها. لأن التعاون في الميزانية يعني الموافقة الكاملة على الاتجاه السياسي”.

وعن العلاقة بين المحافظين وSD، قال لوفين “الرسالة واضحة: ديموقراطيو السويد لن يكونوا مجرد ناخبين متفرجين لأولف كريسترشون بل سيكونون مؤثرين جداً. ومن الواضح أن الحكومة اليمينية المحافظة تعتمد كلياً على دعمهم. فما الذي سيوافق عليه أولف كريسترشون، وأين هو الحد الأقصى الذي يمكنه القبول به؟”.

وكان كريسترشون أعلن استعداد حزبه للتعاون مع SD، معتبراً أن خطاب الحزب تغير في الفترة الأخيرة.

فيما قال لوفين “لم يغير ديمقراطيو السويد خطابهم، رغم ادعاءات كريسترشون بذلك. وعلى العكس من ذلك، فإن الطريقة الغريبة التي يتبعونها للتعبير عن أنفسهم وعن الآخرين لا تزال قائمة، وآخرها وصف جيمي أوكيسون عن للمهاجرين بأنهم “عبء ثقافي”. أوكيسون وديمقراطيو السويد مستمرون بسياساتهم المتطرفة. ويقدمون مقترحات لتقييد حرية الإعلام وتسليط الضوء على التطور في المجر وبولندا كنموذج للسويد. وهي بلدان نرى فيها تطوراً مثيراً للقلق مع قيود على حرية الإعلام والأوساط الأكاديمية والقضاء”.

تعبيرات عنصرية فظة

وأضاف لوفين “رشح ديمقراطيو السويد البارزون دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام وظل هذا الترشيح قائماً حتى بعد الهجوم على الكونغرس في يناير (كانون الثاني). ويكرر ممثلو الحزب تعبيراتهم العنصرية الصريحة والفظة”.

وختم لوفين منشوره بالقول “ديموقراطيو السويد ليسوا حزباً مثل الآخرين. أولف كريسترشون مستعد للاعتماد على هذا الحزب، لكن السياسة تدور حول القيم أيضاً. القيمة المتساوية للناس والديمقراطية والانفتاح ليست مجرد كلمات جميلة. هذه هي القيم التي يجب الدفاع عنها في كل انتخابات، وفي كل يوم، وكل قرار. إنها القضية الرئيسة بالنسبة لي وللاشتراكيين الديمقراطيين”.

Source: www.facebook.com

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.