الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، ان حكومته تعمل على وضع إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب وحماية المجتمع منه، وأن من بين ما قد يعنيه ذلك، تشديد الرقابة على حدود منطقة الشنغن، وعلى المعلومات الشخصية عند السفر جواً.
وأضاف لوفين في برنامج “أجندة” الذي يبثه التلفزيون السويدي: سنعمل على وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب في النصف الأول من هذا العام، موضحاً، انه شارك مؤخراً، في إجتماع للمجلس الأوربي، نوقشت فيه التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وأضاف لوفين، ان منطقة الشنغن، وُجدت لنكون قادرين على السفر بحرية داخلها ولكن علينا أيضاً مراقبة الحدود من الخارج، لافتاً الى ان السويد قد تكون جيدة في ذلك، كما أشار الى ان متابعة البيانات الشخصية عند السفر جواً، يمكن أن يكون إجراءً فعّالاً.
تبادل المعلومات
وكانت المعلومات المتبادلة بين الدول الأوروبية حول مكافحة المخدرات والإتجار بالبشر، قد كشفت أنه يمكن الحصول على الكثير من الفوائد في حال دمج هذا النوع من البيانات، عندما يتعلق الأمر بالإرهاب ايضا، وذكر لوفين، إنه يمكن للمرء إستخدام ذلك.
وفي سؤاله، فيما إذا كان من شأن مثل هذا الإجراء ان يمس خصوصيات الناس، أوضح ان تلك السجلات لن تكون متاحة لأي شخص ولن يجري إستخدامها إلا لأهداف معينة.
وقال، إن المفوضية الأوربية بالتعاون مع البرلمان الأوربي، سينظران في مقترح لكيفية عمل ذلك، وإنه يمكن على سبيل المثال مراقبة شخص يقوم بشكل غير عادي بنقل الأطفال في رحلات جوية متكررة، حيث من الأرجح أن يكون ذلك إتجاراً بالأطفال. ويمكن الحصول على معلومات مماثلة بهذه الطريقة فيما يتعلق بالإرهاب.
“لن نسمح بمنع حرية التعبير”
وفي سؤاله، فيما إذا كانت الشرطة والأمن، سيحصلان على المزيد من الموارد، أجاب، قائلاً: هذا ما سنناقشه.
وعبر لوفين عن حزنه وغضبه الشديدين من العمل الإرهابي الأخير الذي شهدته كوبنهاغن، السبت الماضي، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، قائلاً: من غير المقبول مطلقاً، منع الديمقراطية وحرية التعبير ومحاولة زرع الخوف في المجتمع. هناك تصميم كبير على أننا لن نسمح لأنفسنا بالتصدع.
“لدينا مشكلة”
وتابع لوفين حديثه، قائلاً: يجب ان نكون صريحين في القول ان لدينا أيضا مشكلة في السويد، موضحاً، ان الكثير من اليهود، يشعرون بأنهم مهددين ومكروهين، وهذا أمر ليس بالجيد. لذا علينا التعامل مع المشكلة وعدم إخفاءها. يجب علينا إيجاد توازن بين المعلومات الامنية ومكافحة الإرهاب وبين الديمقراطية، الأمر الذي يتحمل مسؤوليته جميع أفراد المجتمع.
وقال أيضاً، أنه يتفهم الخوف الذي يشعر فيه اليهود بالسويد بعد الهجوم على كنيس يهودي في كوبنهاغن.
وكان لوفين قال في تصريحات صحفية عدة مرات ان المعلومات الأمنية وحدها ليست كافية لمواجهة الإرهاب بل هناك حاجة أيضا الى العمل الديمقراطي.
منظمات مجتمع مدني
وذكر لوفين، ان لدينا ميزة في السويد، وهي ان هناك الكثير من منظمات المجتمع المدني، وأن هناك الكثير مما يجب عمله بالتعاون مع الفعاليات الرياضة والكشافة والمنظمات الأخرى، مؤكداً على ضرورة تعاون جميع الأفراد في المجتمع المدني من أجل الديمقراطية.
وعبر لوفين عن طموحه في إقامة تظاهرة مؤيدة للديمقراطية، يشارك فيها ناس من مختلف الإديان والمعتقدات، قائلاً: إنه تحدث مع بعض القادة بخصوص تظاهرة عن الديمقراطية والكرامة الإنسانية.