أحزاب اليمين تظن أن تأمين الوظائف يتم بإفقار الناس

يجب وقف الفصل العرقي في المدارس

الكومبس – ستوكهولم: حذر رئيس الوزراء ستيفان لوفين في خطابه الأخير أمام مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم من أزمة المناخ. وقال في الخاطب “دعوني أكون صادقاً أنا قلق جداً”.

وبدأ لوفين خطابه بالقول إن واحداً من كل طفلين يولدان في السويد اليوم سيصل عمره إلى 100 عام.

وأضاف “في السويد الاشتراكية الديمقراطية، ينبغي وضع الصغار في مركز الاهتمام. وأنا فخور بأن الأطفال في مركز الاهتمام خلال هذا المؤتمر (..) هناك قضية حاسمة بالنسبة للأطفال والأجيال القادمة وهي أزمة المناخ. هذه هي قضيتنا المصيرية”

اليمين يركز على ستوكهولم

ومن المهم بالنسبة لمستقبل الأطفال أن يكون لوالديهم وظيفة، كما قال لوفين، وأضاف “رأينا كيف تسببت سياسة اليمين في اختفاء 10 آلاف وظيفة دون داع أثناء الأزمة المالية في الفترة 2008-2009. وبينما كانت البرجوازية تهتم فقط بمدينة ستوكهولم، وكانت العجلات هناك تدور كالمعتاد، تعرضت بقية السويد لضربة قوية جداً”، لافتاً إلى أن الاشتراكيين الديمقراطيين أداروا أزمة كورونا جنباً إلى جنب مع الموظفين ورجال الأعمال.

وتابع “الآن ستخرج السويد من الأزمة ثم ستتراجع البطالة طويلة الأمد. وسنستمر كاشتراكيين ديمقراطيين في التدابير التي تحد من البطالة. فوجود وظائف للناس هو محور المجتمع القوي الآمن”.

المدارس أساس المساواة

واتهم لوفين أحزاب اليمين بأنها تكرر سياساتها القديمة، “حيث يعتقدون بأن الناس يمكنهم الحصول على وظائف رغم ضعف الأمان الاقتصادي وفرص التعليم”، مضيفاً “نحن الاشتراكيين الديمقراطيين نعرف أنهم مخطئون الآن كما كانوا دائماً. ونعرف أن الطريق إلى العمل يمر من خلال التعليم، لا من خلال الفقر”.

ولفت لوفين إلى أن أساس المساواة في المجتمع ينبع من المدارس، لذلك “يجب وقف الفصل العرقي في المدارس وتعزيز المساواة فيها”.

وقال لوفين وسط تصفيق حاد “المدارس الخاصة ترفض الأطفال غير المربحين. إنه أمر سخيف. ينبغي السماح للأطفال باختيار المدرسة، لكن لا ينبغي أبداً السماح للمدارس باختيار الأطفال. ولا ينبغي للرأسماليين أن يكونوا قادرين على تحويل أموال الضرائب إلى أرباح كبيرة. ولهذا السبب يقترح مجلس إدارة الحزب فرض حظر على سحب الأرباح في المدارس”.

مسؤولية الجميع

وتناول لوفين موضوع الجريمة في خطابه. وقال إن المجتمع ينبغي ألا يتخلى عن أي فتى، لكن ينبغي لأي شخص يختار الجريمة أن يتحمل مسؤولية أفعاله أيضاً. أي شخص يطلق النار أو يتاجر بالمخدرات ينبغي معاقبته. وأي شخص من متعاطي المخدرات في المناطق الآمنة أو الملاهي الليلية، ولا يعرف أياً من الذين يقتلون بالرصاص، يتحمل مسؤولية زيادة جرائم العصابات”.

وشدد لوفين، في الوقت نفسه، على أهمية العمل الوقائي لوقف تجنيد الشباب في العصابات، موضحاً أن الوضع “يتطلب مساعدة الأندية الرياضية وشركات السكن والحركات الشعبية، نعم المجتمع بأكمله بحاجة إلى المشاركة في حماية الأطفال من هذا العنف المجرم. وفي هذه النقطة، أرى أن اليمين لا يستجيب على الإطلاق”.

وكان لوفين أعلن أنه سيقدم استقالته من رئاسة الحزب والحكومة خلال مؤتمر الحزب، بينما يُنتظر أن ينتخب المؤتمر غداً وزيرة المالية الحالية مجدلينا أندرشون خليفة للوفين.