دامبيري: استقرار المهاجرين في مناطق معينة أدى إلى تزايد الجريمة
لوفين: هناك من يريد وصم جميع المهاجرين وربطهم بالجريمة
الكومبس – ستوكهولم: قبل مؤتمر الحزب الاشتراكي المنعقد حالياً في يوتيبوري، قال وزير الداخلية ميكائيل دامبيري إنه كان هناك “قلق مبالغ فيه” داخل الحزب من الربط بين مشاكل الاندماج وتزايد الجريمة، خشية فهم ذلك على أنه خطاب عنصري.
ورأى دامبيري أن السبب الجذري لنمو الجريمة في المجتمع هو تزايد الفصل العنصري. وهذا بدوره يرجع إلى عوامل عدة منها أن كثيراً من المهاجرين استقروا في المناطق نفسها، وهي مناطق كان وجود الشرطة فيها منخفضاً جداً وسيطرت عليها تجارة المخدرات وجرائم العصابات.
وفي حديث لأفتونبلادت اليوم، اتفق رئيس الوزراء ستيفان لوفين مع دامبيري. وقال إن المناخ العام للنقاش في السويد أصبح أكثر حدة في السنوات الأخيرة. وأضاف أن “الجريمة جريمة بغض النظر عما إذا كان المرء ولد في السويد أم لا”.
وأدت تصريحات دامبيري إلى جدل كبير في مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول كيفية تعامل الحزب الذين يقود الحكومة منذ سبع سنوات مع مشكلات الاندماج.
وقال دامبيري “نحن الاشتراكيين الديموقراطيين شددنا استقبال اللاجئين حتى نكون في المستويات التي يمكننا التعامل معها. ونعتقد أن أولئك الذين يأتون إلى السويد يجب أن يعيشوا أولاً في مراكز الاستقبال لتعلم اللغة السويدية، والحصول على المعلومات ثم الانتقال إلى المجتمع بطريقة منظمة، حتى لا تأخذ مناطق سكنية معينة العدد كله”.
ووصف رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون تصريحات دامبيري بأنها “منافقة”. وقال إن الاشتراكيين رفضوا سياسة حزب المحافظين الخاصة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمعالجة المشكلات.
في حين قال لوفين تعليقاً على تصريحات دامبيري “ربما كان هناك بعض القلق المبالغ فيه، لكن ذلك كانت له أسبابه. فهناك أولئك الذين يرغبون في استخدام هذا النقاش لوصم من يأتون من بلدان أخرى أو لديهم لون بشرة مختلفة. ومع ذلك، أعتقد بأنه من الأفضل على المدى الطويل أن نكون منفتحين وصادقين تماماً”.
ورداً على سؤال “هل تشعر أن خطابك كان يجب أن يكون مختلفاً حول العلاقة بين الاندماج والجريمة؟”، أجاب لوفين “أعتقد بأننا خضنا هذا النقاش وكنا واضحين في ذلك. وهو أمر ليس جديداً داخل الحزب. منذ زمن طويل سئل أولوف بالمه كم تستطيع السويد أن تستقبل فأجاب “العدد الذي تستطيع إدماجه في المجتمع””.
وأضاف لوفين “ما أريد أن أكون واضحاً جداً بشأنه هو أنه يجب علينا أن نكون حذرين فهذا لا يعني أنه إذا كان لديك دين معين أو لون بشرة معين، فأنت أكثر عرضة لارتكاب جريمة. الأمر ليس كذلك، بل إنه يتعلق بالظروف الاجتماعية، فالفقر يخلق تربة خصبة للجريمة، كما أن هناك أثرياء أيضاً يرتكبون جرائم”.
“أوروبا التي تمثلني لا تبني الجدران”
وفي خريف العام 2015، ألقى لوفين خطاباً جماهيرياً في ستوكهولم، دعا فيه السويد بأكملها إلى المساعدة في استقبال اللاجئين. وقال في الخطاب “أوروبا التي تمثلني لا تبني الجدران”.
ومنذ ذلك الحين، شدد الاشتراكيون الديمقراطيون سياسة الهجرة وتغير خطابهم.
ورداً على سؤال “هل تندم على خطابك في 2015؟”، أجاب لوفين “لا بالتأكيد لا. كانت الفكرة هي “أوروبا”. وإذا لم تتمكن أوروبا من القيام بذلك، فسيكون من الصعب على البلدان منفردة أن تفعل ذلك. كان على السويد وألمانيا وعدد قليل من البلدان الأخرى أن تتحمل المسؤولية الكاملة. لو فعلنا هذا معاً لكنا في وضع مختلف تماماً اليوم”.
Source: www.aftonbladet.se