وزير الداخلية يحذّر من نشر الشائعات
الكومبس – ستوكهولم: أكد رئيس الوزراء ستيفان لوفين أن الهجوم الذي حصل في فيتلاندا أمس “لا يتعلق بقضية الهجرة كما يريد حزب ديمقراطيو السويد (SD) تصويره”.
وقال لوفين في مؤتمر صحفي قبل قليل “كان هذا هجوماً أصيب فيه أشخاص أبرياء يعانون حالياً في المستشفيات”، مؤكداً أن الحكومة على اتصال وثيق بالشرطة وجهاز الأمن (سابو) بشأن الهجوم.
وأضاف “لا يزال كثير من الأمور غير واضح، لكن هناك شيء واحد مؤكد وهو أن كل هجوم على الأبرياء يجب أن يواجه بقوة من المجتمع بأكمله. ويجب تقديم أي شخص يؤذي الناس إلى العدالة”.
فيما قال وزير الداخلية ميكائيل دامبيري إنه من المعقول التحقيق فيما إذا كانت هناك دوافع إرهابية وراء مثل هذه الهجمات، لكنه أكد أن الشرطة تحقق الآن في الجريمة باعتبارها “محاولة قتل”.
وأكد دامبيري أهمية عدم نشر الشائعات، مشيراً إلى أنه من المستحيل أن يكون المرء قادراً تماماً على حماية البلد من مثل هذه “الأفعال الجنونية”.
فيما قال لوفين “فلندع الشرطة تتعامل مع هذا التحقيق بشكل احترافي وسنعرف الحقيقة لاحقاً. لا يمكن استبعاد أي شيء حتى الآن”.
ورداً على سؤال عن سبب عدم تمكن المجتمع من منع هذا الفعل، أجاب وزير الداخلية”نحن نبذل قصارى جهدنا لنكون قادرين على التعامل مع هذه المواقف، ولكن يكاد يكون من المستحيل ضمان عدم حدوث أعمال جنونية أو أعمال إرهابية في بلد ما. ومع ذلك أنجزنا الكثير منذ الهجوم الإرهابي في ستوكهولم العام 2017″.
واتفق لوفين مع حديث دامبيري بالقول “لن نتمكن أبداً من ضمان إنهاء العنف في وطننا”.
كان شاب يبلغ من العمر 22 عاماً هاجم عدداً من الاشخاص بسكين في فيتلاندا بمحافظة يونشوبينغ جنوب السويد بعد ظهر أمس، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح، إصابة 3 منهم خطيرة بشكل يهدد حياتهم.
وأظهرت معلومات نشرتها أفتونبلادت اليوم أن الشاب وجه معروف في المدينة كان قدم إلى السويد قبل بضع سنوات فقط، وهو مسجل في البلاد منذ 2018، وانتقل إلى فيتلاندا من مكان آخر في البلدية قبل أقل من عام. وسبق للشاب أن أدين بتعاطي الحشيش. فيما ذكرت صحيفة اكسبريسن أن الشاب مواطن أفغاني.
وتلقت الشرطة تلقت بلاغاً حوالي الساعة 15 أمس بأن شاباً يهاجم أشخاص آخرين بالقرب من محطة القطار في فيتلاندا. وانتقلت الشرطة إلى الموقع خلال 3 دقائق وتمكنت بعد حوالي 15 دقيقة من إيقاف الشاب بعد إطلاق النار على ساقه.
وقرر الادعاء العام اليوم احتجاز الشاب للاشتباه بارتكابه محاولات قتل. وقال المدعي العام آدم رولمان إن “القضية لا يتم التحقيق فيها حالياً باعتبارها جريمة إرهابية”. وأضاف “يجري التحقيق تحت عنوان “محاولة قتل”، لكن بغض النظر عن ذلك سيكون من المهم جداً معرفة دوافع الجاني المشتبه به”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
وكانت الشرطة صنفت الجريمة “محاولة قتل” في وقت سابق، غير أنها قالت إنها تحقق أيضاً في دوافع إرهابية محتملة.
وقال رولمان إن “جهاز الأمن (سابو) لا يزال يتابع القضية، وسيكون من المهم جداً التحقيق في الدوافع. في حال ظهور مزيد من الأشياء، فسنكون أمام موقف آخر، لكن في الوقت الحالي، الشبهة هي “محاولة قتل”. ولا يوجد شيء ملموس يشير إلى أي اتجاه آخر حالياً، لكننا ما زلنا في بداية التحقيق”.