لوفين: وقوف اليسار مع أحزاب المعارضة خيانة حقيقية للعمال

: 10/12/20, 9:34 AM
Updated: 10/12/20, 9:34 AM
Foto: Jessica Gow / TT
Foto: Jessica Gow / TT

أحزاب المعارضة: تهديدات اليسار فارغة بإسقاط الحكومة

“البيئة”: جيمي أوكيسون يعتبر كل مهاجر مجرماً

الكومبس – ستوكهولم: شهدت مناظرة رؤساء الأحزاب على التلفزيون السويدي أمس نقاشات ساخنة حول قانون العمل وإسقاط الحكومة. واتهم رئيس الاشتراكيين الديمقراطيين ستيفان لوفين حزب اليسار بخيانة العمال. كما أشعل موضوع الجرائم جدلاً حاداً بين حزب البيئة وديمقراطيي السويد. وقال رئيس “البيئة” بير بولوند إن جيمي أوكيسون (رئيس SD المتطرف) يعتبر أن كل مهاجر يمكن أن يتحول إلى مجرم.

وخُصص نصف المناظرة تقريباً لموضوع حماية العمال وتهديدات اليسار مع أحزاب المعارضة بإسقاط الحكومة. وبدا رئيس الوزراء ستيفان لوفين في المنتصف تحت ضغط اليسار الذي يريد إلغاء اقتراحات تحقيق لاس، معتبراً أنها تنحاز لأرباب العمل، وضغط حزبي الوسط والليبراليين الداعمين للحكومة والمطالبين بتطبيق الاقتراحات بعد فشل المفاوضات بين النقابات والشركات.

وفي المقابل تعرض رئيس حزب اليسار يوناس خوستيدت لضغط من المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين وديمقراطيي السويد للإفصاح عن مدى جديته في إسقاط الحكومة.

فيما قال خوستيدت “أريد أن أعطي الحكومة فرصة أطول لفعل الشيء الصحيح، والامتناع عن تحويل الاقتراحات إلى تشريع”.

في حين عبّر رئيس المحافظين أولف كريسترشون ورئيس SD جيمي أوكيسون، ورئيسة المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش عن اعتقادهم بأن حزب اليسار منخرط في تهديدات فارغة للإطاحة بالحكومة.

وقالت المحللة السياسية إليزابيث مارمورشتين لـSVT إن حزب اليسار خفّف تهديداته بطرح سحب الثقة من لوفين، مؤقتاً على الأقل.

وسلطت المناظرة الضوء على رسالة جديدة تتعلق بقدرة النقابات على إلغاء تسريح العمال في الشركات التي يصل عدد موظفيها إلى 15 موظفاً.

وقال خوستيدت لأفتونبلادت بعد المناظرة “بدأ الاشتراكيون الديمقراطيون يتراجعون بحذر عن التحقيق في قانون العمل. لكننا نريد رسالة أوضح من ذلك”.

ولفت خوستيدت إلى أن لوفين قال إن تحقيق لاس يبدو غير متوازن، مطالباً لوفين بإلقاء التحقيق في سلة المهملات.

وأضاف خوستيدت “نريد أن تبقى الحكومة لكننا أيضاً نريد حماية الأمان الوظيفي. فإذا افتقدوا للحكمة وأضروا بالأمان الوظيفي فهناك أغلبية في البرلمان السويدي للإطاحة بالحكومة”.

وعن وصف الأحزاب الأخرى لتهديداته بـ”الفارغة”، قال خوستيدت “يريد أولف كريسترشون حقاً القضاء على الأمان الوظيفي، لذلك فهو غير مرتاح لموقفنا، لكننا نفعل بالضبط ما أردناه. وملاذنا الأخير هو طرح عدم الثقة”.

ومع ذلك، قال خوستيدت إن “ستيفان لوفين غامض للغاية بشأن هذه القضية ومن المحزن رؤية رئيس نقابي قديم لا يستطيع الوقوف بجانب عمال المعادن”.

فيما رد لوفين بتصريح لأفتونبلادت بالقول “هذا ما يقوله (خوستيدت) عندما يجلس بجانب المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين وديمقراطيي السويد (..) إنها خيانة حقيقية لعمال المعادن وجميع العمال الآخرين”.

وعن موقفه من تحقيق لاس وتغيير قانون حماية العمال، قال لوفين “إنها قضية مهمة ويجب التعامل معها بشكل صحيح، والحفاظ على التوازن في سوق العمل”، مضيفاً “سنستمع إلى جميع الجهات الاستشارية. يجب أن تستند الاقتراحات الاخيرة إلى التوازن الموجود لدينا اليوم”.

المهاجرون والجريمة

واتسم النقاش بالحدة والغضب حين طرحت قضية الجريمة. وربط رئيس SD جيمي أوكيسون الجريمة بزيادة الهجرة، معتبراً أن كلاً من الحكومات اليمينية واليسارية فشلت في الاندماج.

وقال “لا يمكن حل هذا إلا من خلال نظام قوي وفرض شروط على الأشخاص الذين يأتون إلى هنا. فإذا كانوا يريدون العيش في بلدنا فعليهم التكيف مع الطريقة التي نعيش بها. ولا يجب أن يرتكبوا جرائم، لأنهم إذا فعلوا فسيطردون من البلد”.

ورد بير بولوند من حزب البيئة “أشعر بالاستياء حقاً عندما أسمع جيمي أوكيسون يتهم كل من لديه خلفية مهاجرة بأنه على وشك أن يصبح مجرما”.

المسنون دون صوت

وكانت رعاية المسنين أيضاً أحد موضوعات المناظرة مساء أمس. وأثارت جدلاً بين رئيسة الليبراليين نيامكو سابوني ورئيسة المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش.

وقالت سابوني إنه يجب تطوير رعاية المسنين، وينبغي أن يتمكن كبار السن من تلقي الرعاية بلغتهم الأم إذا كانوا لا يتحدثون السويدية، مطالبة بتعيين مزيد من الأطباء في دور المسنين.

فيما قالت إيبا بوش إن أحزاب يناير لم تقدم الاستثمارات الكافية لرعاية المسنين، مشيرة إلى أن السبب الأهم لتعرض المسنين لضربة شديدة من كورونا في الربيع يتعلق بالقيم.

وأضافت “يفتقر المسنون إلى صوت يمثلهم، فلا يوجد ممثل عنهم على طاولة الحكومة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.