الكومبس – ستوكهولم: أعلن رئيس الوزراء السويدي Stefan Löfven خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أنه طلب من وزير الإسكان وتكنولوجيا المعلومات محمد كبلان الاستقالة وذلك على خلفية تصريحات نسبت له في العام 2009 يشّبه الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بالإبادة الجماعية في معسكرات النازية.
وقال لوفين عند افتتاحه المؤتمر الصحفي “تلقيت اليوم طلب الوزير كبلان بالاستقالة ولقد وافقت على طلبه بعد إجراء مباحثات تقييمية مع أعضاء الحكومة”.
وصرح لوفين أنه يشارك الآراء القائلة بإن علاقات واتصالات كبلان تجعل من الصعب بالنسبة له القيام بعمله ومتابعة مهامه وواجباته كوزير في الحكومة، بالرغم من أنه قام بعمل جيد كوزير للإسكان.
وأشار إلى أن الوزير كبلان أجرى تقييماً ذاتياً وقرر بنفسه أنه لا يمكن العمل كوزير في الحكومة الحالية.
وذكر لوفين أن وزير الأسواق المالية وشؤون المستهلكين Per Bolund سيشغل منصب القائم بأعمال وزير الإسكان وسيتولى المهام مؤقتاً التي كان يؤديها الوزير كبلان.
وأكد أن أي وزير يجب أن يكون قادراً على تمثيل حكومة السويد بطريقة لا تدعو أبداً لأي نوع من الشك وبشكل مطلق.
من جهته قال وزير الإسكان وتكنولوجيا المعلومات محمد كبلان الذي تمت إقالته اليوم “أنا أرفض كل أشكال التطرف، وأفكار حزب البيئة ترمز إلى السلام والتنوع والتضامن العالمي، وهذه المبادئ هي قيمي التي اؤمن بها أيضاً”.
وأضاف كبلان أن السويد هي أفضل نموذج عندما يتعلق الأمر بالمساواة، مضيفاً أنه يشعر بالفخر لأنه عمل كوزير للإسكان.
وتابع “دعوني أكون واضحاً أن هذه المعلومات والتسريبات لا يمكن اعتبارها كتأكيد نهائي بأنني قمت بشيء خاطئ، وأنا سأواصل العمل بالتزاماتي وأشعر بدعم قوي من حزبي”.
حزب البيئة
وقال المتحدثان باسم حزب البيئة Gustav Fridolin و Åsa Romson في بيان مكتوب “عملنا بشكل وثيق جداً مع زميلنا محمد كبلان لسنوات عديدة، ورأينا كيف حارب بلا كلل من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية والحوار، ومحمد يملك الشجاعة والقدرة على خوض الحوارات والمناقشات في الكثير من الميادين والقضايا الهامة، ونحن نحترم قرار كبلان بالاستقالة من الحكومة”.
وأضافا ” نحن لا نشك أبداً بدوافع كبلان لا الأمس ولا اليوم ولا غداً، وسيبقى واحداً منا في النضال ضد العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الإسلام وكل أشكال التطرف”.