“لا مفاجأة بالنسبة لي فهذا هو SD.. يفاجئني موقف المحافظين”
الحكومة أمام سناريوهين للتعامل مع كورونا
الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الوزراء ستيفان لوفين إن تصريح سكرتير حزب ديمقراطيي السويد عن الإسلام أمس لم يفاجئه وقال “هذا هو SD وهذه هي نظرته للناس وعدم احترامه للمساواة بين البشر”، مضيفاً “على العكس من ذلك يفاجئني تصريح أولف كريسترشون (رئيس حزب المحافظين) بأن خطاب SD تغير في الفترة الأخيرة”.
وضحك لوفين بسخرية حين الحديث عن تصريح المسؤول في SD عن الإسلام، مجيباً على سؤال عن تقارب حزب الليبراليين مع ديمقراطيي السويد بالقول “الليبراليون حزب مستقل ويتخذ القرار الذي يناسبه لكني شخصياً أركز على عدم وجود قيم مشتركة بين الحزبين، فديمقراطيو السويد لا يحترم حرية الناس وعقائدهم ولا يساوي بين البشر”.
وكان سكرتير حزب ديمقراطيي السويد (SD)، ريكارد يومسهوف، وصف الإسلام بأنه دين “مقرف”، خلال مشاركته في برنامج مناظرة على التلفزيون السويدي الثلاثاء، الأمر الذي أثار ردود فعل منددة من عدد من السياسيين السويديين.
عام على كورونا والحكومة أمام سيناريوهين
وتحدث لوفين في مقابلة للتلفزيون السويدي بمناسبة مرور عامل كامل على اعتبار منظمة الصحة كورونا جائحة عالمية.
وقال لوفين إن وفاة أكثر من 13 ألف شخص في السويد تؤكد خطورة الفيروس، وهو أمر مؤسف جداً.
وعن وضع السويد بالنسبة للدول الأخرى، قال لوفين إن من الصعب المقارنة بين الدول، فظروف كل دولة مختلفة عن الأخرى، مضيفاً “يجب انتظار انتهاء كورونا حتى يمكن رؤية المسار كاملاً”.
وعن استعداد الحكومة لاستخدام قانون كورونا الذي يتيح لها فرض إجراءات أكثر صرامة، قال لوفين “نعم بالتأكيد نحن مستعدون. ولذلك حصلنا على هذه الأداة المهمة”. غير أنه لم يسمّ الإجراءات التي ينوي اتخاذها في المستقبل. وأوضح “أجزاء كبيرة من الشعب السويدي تلتزم بالتعليمات الصحية. إذا تأكدنا من أن الجميع يفعل ذلك، فلن نحتاج إلى مزيد من الإجراءات”.
واعتبر لوفين أنه “ليس من المناسب إغلاق مراكز التسوق”، لافتاً إلى أن هيئة الصحة العامة أكدت أنه لن يكون من الجيد غلق المراكز التجارية لمدة أسبوعين أو ثلاثة ثم فتحها قبل انتهاء عملية التطعيم”، مشيراً بذلك إلى مطالبة رئيسة حزب الوسط آني لوف بإغلاق المراكز التجارية ومراكز التسوق والمطاعم لأسبوعين أو ثلاثة للحد من انتشار العدوى المتزايدة في البلاد.
وقال لوفين “لدينا سيناريوهان سنتصرف تبعاً لهما، الأول أن تسوء حالة انتشار العدوى وعندها يجب أن نتخذ مزيداً من الإجراءات، والثاني هو أن تتراجع العدوى وعندها سنكون مستعدين للانفتاح التدريجي وبعناية شديدة”.