لوفين: SD حزب عنصري خرج من رحم النازية

إذا كنت من الأقلية وهناك حزب لا يعتبرك مواطناً كاملاً فكيف ستشعر بالأمان؟!

من الغريب أن يختار حزب ليبرالي التعاون مع حزب مناهض لليبرالية

هذا ما سيحصل في السويد بالتعاون مع SD

الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الوزراء ستيفان لوفين إن المسار الجديد لليبراليين يخاطر بدفع السويد في اتجاه مناهض للديمقراطية. وأضاف “من الغريب أن يختار حزب ليبرالي التعاون مع حزب مناهض لليبرالية”. مشيراً إلى قرار مجلس حزب الليبراليين بالمشاركة في حكومة يمينية بعد الانتخابات المقبلة حتى لو تطلب ذلك التعاون مع حزب ديمقراطيي السويد (SD) المتطرف.

وقال لوفين في مقابلة مع داغينز نيهيتر اليوم “لا ينبغي أن يستند قرار التعاون إلى عدد المقاعد في البرلمان، بل على أساس القيم التي تدافع عنها. SD حزب عنصري خرج من رحم النازية. إذا قرأ المرء برنامج مبادئهم حول قيادة الشعب فسيعرف أن لديهم فكرة مختلفة تماماً عمن يجب اعتباره من الشعب أم لا”.

وكان مجلس حزب الليبراللين قرر الأحد الماضي تأييد المشاركة في حكومة برجوازية، حتى لو تطلب الأمر الحصول على دعم من SD. علما أن الليبراليون يدعمون حالياً حكومة الاشتراكيين برئاسة لوفين وفقاً لاتفاق يناير الذي سينتهي العمل به العام المقبل.

“لا أفهم”

“خيار مفاجئ وصعب”، هكذا علق لوفين على توجه الليبراليين، وأضاف “لم أقل أبداً أن أولف كريسترشون أو إيبا بوش أو نيامكو سابوني ليسوا ديمقراطيين أو إنهم لا يقودون أحزاباً ديمقراطية. لكنني مندهش من أن هذه الأحزاب يمكن أن تدخل في تعاون مع حزب غير ديمقراطي. أنا لا أفهم ذلك”.

وتابع “إن اتخاذ الليبراليين خطوة أقرب إلى SD سيسهم في دفع السويد باتجاه مناهض للديمقراطية، لن يجلس الحزب مكتوف الأيدي ليقدم الدعم فقط على طاولة المفاوضات. انظروا كيف هي الحال في Svalöv في سكونا، حيث يتعاون المحافظون مع SD. لا يسمح للمكتبة هناك أن تتحدث عن المثلية الجنسية. كيف ستشعر الأقليات في بلدنا بالأمان مع هذا التطور؟!”.

وأضاف لوفين “إذا كنت من الأقلية وهناك حزب لا يعتبرك مواطناً كاملاً، فكيف ستشعر بالأمان؟ هذا مناهض للديمقراطية”.

“سذاجة”

وبالتزامن مع مقابلة داغينز نيهيتر كتب لوفين منشوراً على فيسبوك قال فيه “أشعر بالقلق عندما تقول الأحزاب البرجوازية إنها مستعدة للحصول على دعم SD حتى تتمكن من تشكيل حكومة يمينية محافظة بعد الانتخابات. المسيحيون الديمقراطيون والمحافظون، والآن الليبراليون، مستعدون لمنح حزب معادٍ للنقابات وللأجانب تأثيراً حاسماً على إدارة البلاد”.

وأضاف “إذا نظرت في جميع أنحاء البلاد ونظرت إلى البلديات التي يتعاون فيها المحافظون مع SD، فسيظهر نمط واضح، يدعم ديمقراطيو السويد بيع وخصخصة الرعاية الصحية والمدارس ورعاية المسنين، مقابل إطلاق يدهم في التحايل على استقلال المكتبات العامة على سبيل المثال”.

وتابع لوفين “من خلال النظر إلى ما يمارسه SD في البرلمان، يمكن معرفة اهتماماتهم على المستوى الوطني. تدور اقتراحاتهم حول تقييد حرية الإعلام والبحث والمجتمع المدني والتعليم العام والسلطات. يقترحون تخفيضات في سياسة سوق العمل، ويريدون إضعاف الحركة النقابية. من السذاجة الاعتقاد بأن الديمقراطيين السويديين سيكونون مهتمين بالعمل كحزب داعم في حكومة يمينية محافظة دون تحقيق مطالبهم في المقابل”.