لينا والقروض السريعة: بعد 7 سنوات من التقسيط اكتشفت أنه بقي على حاله

: 4/29/21, 11:53 AM
Updated: 4/29/21, 12:12 PM
لينا والقروض السريعة: بعد 7 سنوات من التقسيط  اكتشفت أنه بقي على حاله

لينا: أخاف أن ينتهي عقد عملي وأنا لم أنتهِ من سداد القرض

في كل شهر ومنذ 7 سنوات أدفع 2500 كرون والقرض بقي على حاله

أنا ضحية نفسي وقعت على قرض بفائدة 9.9 بالمئة دون أن انتبه

هذه نصائحي لمن قد يقع بنفس المشكلة

قد يكون ضغط الحاجة للحصول على مبلغ معين وبطريقة سهلة وسريعة، هي أهم ما تستخدمه شركات القروض الشخصية، لجذب زبائن جدد، مع عدم التركيز على توضيح معلومات مهمة للمقترض منها سعر الفائدة وشروط التسديد.

هذا ما حصل مع لينا (أسم مستعار)، عندما اضطرت لأخذ قرض دون أن تدقق بعواقب وشروط تسديده، وبعد 7 سنوات وعندما اعتقدت أنها اقتربت من إغلاق الدين، تتفاجئ أن قيمة الدين لا تزال على حالها.

حاجة أمي لعملية القلب جعلتني أقترض

تقول لينا التي تواصلت مع “الكومبس” لنشر قصتها: أعيش في السويد منذ 21 سنة، وعملت خلال إقامتي في عدة مجالات.

ومنذ حوالي 7 سنوات احتاجت والدتي في العراق لعملية قلبٍ مستعجلة، فأصبحت حينها بأمس الحاجة إلى حلٍ سريع وموثوق، ولم يكن أمامي سوى القروض السريعة التي تصلني عن خدماتها إعلانات متكررة.

كنت أتلقى الكثير من الإعلانات المغرية والمقنعة من أحد البنوك الخاصة بشكل دائم سواء على الموبايل أو في صندوق البريد، رأيت حينها أنني وجدت الحل الأمثل، وبالفعل بعد أن ملأت استمارة طلب القرض، حصلت على الموافقة خلال 24 ساعة، وحصلت على القرض البالغ 200 ألف كرون في اليوم التالي.

لم أقرأ بنود الاستمارة جيداً فكانت النتيجة كارثية بالنسبة لي

تتابع لينا حديثها بالقول: عندما تم إيداع القرض في حسابي كنت سعيدة جداً لأن والدتي سوف تتمكن أخيراً من إجراء العملية، لكن وللأسف الشديد توفيت قبل أن يصلها المبلغ إلى العراق.

وبدأت بدفع 2500 كرون شهرياً للبنك، لكن بعد 3 سنوات من الدفع لجأت إلى صديقتي لأنني لم أكن أعلم لماذا أقوم بدفع كل هذا الرقم، وشرحت لها ما حصل منذ البداية وعندما رأت الأوراق التي أتلقاها من البنك كانت هنا الصدمة بالنسبة لي ولها، لأن الفائدة التي أدفعها تقدر بـ 9,9 بالمئة.

هذه بالفعل غلطتي الكبرى لأنني عندما قمت بملأ استمارة طلب القرض، ظننت حينها أن الفائدة 3,4 بالمئة.

STOCKHOLM 20110926
iPhone uppkopplad med en sida för SMS-lån
Foto Jonas Ekströmer / SCANPIX / kod 10130

غلطتي أنني لم أقرأ العقد بتروي

منذ 7 سنواتٍ أقوم بالدفع ولدي 8 سنوات إضافية، أستطيع القول إنني ضحية نفسي وبالتحديد ضحية عدم تدقيقي في بنود طلب القرض لأن المعلومة بالنسبة لنسبة الفائدة كانت تقول إنها بين 4, 3وقد تصل لـ 9,9 بالمئة، ولأن الأمر جرى بشكلٍ قانوني ولم يتم إجباري بالطبع على الاقتراض وقبول هذه الشروط التي أراها ظالمة.

نصيحة لينا لمن قد يقع بنفس المشكلة

أريد التوجه عبر منصة الكومبس لكل الأشخاص الدين يجدون بالقروض الشخصية حلا سريعا لمشاكلهم، بأن يأخذوا وقتهم ويعرفوا على ماذا يوقعون قبل أن يوقعوا، وأن يتفهموا القوانين، لأن القانون لن يحميكَ عندما لا تسأل، اطلبوا الاستشارة ممن لديهم الخبرة قبل أن تقوموا بتوقيع أيةِ أوراق مثل اللجوء إلى المسؤولين في مكاتب شؤون المواطنين، أو غيرها.

تختم لينا حديثها بالقول: البنك موجود بحسبِ اعتقادي للمساعدة، لكن هذه المبالغ المرتفعة للفائدة ليست برأيي سوى استغلال لحاجتنا ولا تعكس الصورة الصحيحة للسويد لأنني أراها بالفعل بلد الإنسانية.

لكلِ شخصٍ يعيش في السويد أريد القول: قوانين هذه البلاد قد لا تكون مختلفة كثيرا عن قوانين بلادنا، لكن الفرق هو بأن نسأل ونعرف ونتأكد قبل أن نقع بالمشكلة. ويجب علينا تعلم القوانين هنا لنحمي أنفسنا من القانون بالقانون، ولا تدعو حاجاتكم تتحكم بمصيركم، أنا الآن في خوفٍ وقلقٍ دائم أن أقع فريسة الحاجة مرةً أخرى، عندما ينتهي عقد عملي وأنا لم أنتهِ من سداد القرض بعد.

قسم التحقيقات – سارة سيفو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.