الكومبس – ستوكهولم: وصفت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، التطورات الأخيرة في أفغانستان ووصول حركة طالبان، اليوم، إلى العاصمة كابول بالأمر المروع.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي، جمعها مع وزير العدل والهجرة، مورغان يوهانسون، والدفاع، بيتر هولتكفيست، ” إن ما يحدث الآن هو مروع ويحدث بسرعة لا يمكن لأحد أن يتوقعها”.
وأكدت أن دخول طالبان إلى كابول والإغلاق الوشيك لما يسمى بالمنطقة الخضراء في كابول يعني أن فرصة استمرار عمل السفارة السويدية هناك بات غير ممكن.
وأوضحت ليندي، أنه سيتم الآن إجلاء العاملين في السفارة بحلول يوم غد على أبعد تقدير.
كما أكدت أنه يجب إعادة النظر في أشكال المساعدات السويدية لأفغانستان.
وأشارت إلى وجود 40 سويدياً في أفغانستان ضمن ما يسمى بالقائمة السويدية، موضحة دعوة وزارة الخارجية جميع السويديين إلى العودة إلى بلدهم، ووصفت ذلك بالتحدي غير المعتاد.
من جهته، أكد وزير العدل والهجرة، مورغان يوهانسون إلى أن السويد ستساعد في نقل موظفين عاملين مع القوات السويدية في أفغانستان إلى السويد، عبر نظام الحصص للاجئين بهدف توفير الحماية للموظفين الحاليين والسابقين في أفغانستان.
وقال يوهانسون، “سنلغي مؤقتًا شرط أن تتم هذه الطريقة عبر بلد ثالث، كما هو معمول به عادة، مما يعني أنه يمكن للحكومة اتخاذ قرارات بشأن حصص اللاجئين بالفعل عندما يغادر هؤلاء أفغانستان دون الحاجة لبقائهم في بلد ثالث”.
وأكد أن الحد الأقصى لعدد الذين سيتم تضمينهم في إطار اللوائح الحالية مثل المترجمين الأفغان هو 500 شخص.
وعلى الصعيد نفسه، أثنى وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست
على ما قامت به القوات السويدية في أفغانستان .
وأشار إلى وضع الموظفين الأفغان الذين عملوا مع القوات السويدية وقال، “أريد أيضًا أن أؤكد على حقيقة أن الأفراد المعينين محليًا الذين عملوا مع القوات المسلحة السويدية كانوا لا يقدرون بثمن. هذا يعني أيضًا أن هناك مسؤولية بالنسبة لهؤلاء الموظفين هذه”.
وأوضح أنه لم يكن للقوات المسلحة أي موظفين محليين في أفغانستان منذ عام 2014.
وتواصل حركة طالبان تقدمها في أفغانستان، فيما قالت، اليوم الأحد، إنها أضحت على مشارف العاصمة كابول، مستفيدة من انسحاب القوات الأميركية التي ظلت تدعم الحكومة طيلة عقدين.
وتحدثت وكالات الأنباء عن مفاوضات تجري لتسليم السلطة في البلاد.