الكومبس – أخبار السويد: حصلت زعيمة حزب الليبراليين، نيامكو سابوني، على تفويض واضح من المؤتمر العام للحزب، الذي انعقد في لينشوبينغ، نهاية الأسبوع، حول سياستها فيما يتعلق بتشكيل حكومة برجوازية والتعاون مع حزب ديمقراطي السويد.
ووفق المحلل السياسي في التلفزيون السويدي، ماتس كنوتسون، فإنه في الأساس، ربما يكون هناك عدد قليل من الليبراليين الذين يرغبون في التعاون مع الديمقراطيين السويديين، لكن الكثيرين يرغبون في رؤية حكومة برجوازية، وإذا كان الشرط المسبق لهذا هو التعاون مع SD، فهم مستعدون لقبوله.
ومع ذلك، لا يريد الليبراليون أن يكونوا حزبًا داعمًا لحكومة يُدرج فيها SD.
لكن بنظر الكاتب، فإن فوز سابوني بالمعركة السياسية شيء، والحفاظ على السلام السياسي داخل حزبها شيء آخر، يمكن أن يكون أكثر صعوبة.
حيث سيكون من الضروري الآن أن تعمل سابوني على ضم الصفوف حول مسار الحزب في قضية الحكومة خصوصاً أنه لا تزال هناك بعض جيوب المقاومة ضده خطها، خصوصاً في ستوكهولم ، والسؤال الآن هو حسب الكاتب، ما إذا كان هؤلاء المعارضون سيقبلون القرار الذي اتخذته الجمعية الوطنية لحزب الليبراليين بشأن قضية الحكومة البرجوازية، أو ما إذا كانوا سيستمرون في التشكيك في موقف الحزب.
ويتابع: “لكن حتى لو كان القرار في قضية الحكومة ناجحًا لنيامكو سابوني، فإن الجمعية الوطنية لا تزال تنخر قيادة الحزب بالدبابيس في قضايا عدة، فمثلاً رفضت جمعية الحزب تشديد سياسة الاندماج وما يتعلق ببعض الجوانب القضائية، وهذا ما يمكن أن يخلق مشاكل إذا أصبح الليبراليون جزءًا من حكومة برجوازية جديدة مع المحافظين والديمقراطيين المسيحيين ، الذين سيتعاونون أيضًا مع الديمقراطيين السويديين”.
لا للحرمان من الجنسية
من بين أمور أخرى، صوتت الجمعية الوطنية في اجتماع الحزب بمدينة لينشوبينغ ضد الاقتراح الذي يجعل من الممكن، حرمان الأفراد الذين يحملون جنسية مزدوجة من الجنسية السويدية، إذا أدينوا، على سبيل المثال، بارتكاب جرائم إرهابية.
شهود العيان
ومن القضايا الأخرى، التي رفضها مؤتمر الحزب، مقترحات تتعلق بالشهود المجهولين في المحاكمات وبعض صلاحيات الشرطة لمعالجة جرائم العصابات.
ويرى الكاتب، أن قيادة الحزب الليبرالي لطالما تبنت قضايا الشهود المجهولين وعمليات التفتيش للوصول إلى جرائم العصابات. لذلك فإنه سيكون من الصعب أن نتخيل أن حزب المحافظين مستعد للتخلي عن هذه المقترحات إذا انتهى الأمر بحزب الليبراليين في تشكيلة الحكومة البرجوازية، على حد قوله.
شرط اللغة للإقامة
قضية أخرى لها أهمية رمزية كبيرة لليبراليين هي متطلبات اللغة، للحصول على الإقامة الدائمة وفي هذا الإطار، رفض مؤتمر الحزب، مطالب قيادته بفرض هذا الشرط للحصول على الإقامة الدائمة وهو ما اعتبره الكاتب، نكسة لقيادة الليبراليين.