خاص

مؤتمر عن “رُهاب الأفارقة” في مالمو

: 10/10/23, 7:46 PM
Updated: 10/10/23, 7:49 PM

الكومبس – خاص: برعاية مجلس مدينة مالمو و بالتعاون مع المنتدى الأفرو سويدي من أجل العدالة، وتزامناً مع أيام الأفلام المناهضة للعنصرية، ومالمو ضد التمييز والسلام الصومالي، انعقد يوم 9 أكتوبر مؤتمر عن الخوف من الأفارقة ”Afrofobi Konferensen” في مبنى البلدية Malmö Rådhus.

وتزامن هذا المؤتمر الذي انعقد بحضور ضيوف وشخصيات سياسية سويدية وأجنبية مع الذكرى السنوية لتحرير آخر الأفارقة المستعبدين في مستعمرة سان بارتيليمي السويدية في التاسع من أوكتوبر1847. وفي السنوات الأخيرة، احتفلت مدينة مالمو بهذا اليوم مع منظمات من المجتمع المدني.

اتخذ الموتمر عبارة “من الكلمة الى العمل” Från ord till handling” شعاراً له. ويندرج المؤتمر في إطار مبادرة المدينة لمناهضة العنصرية وسلسلة من الفعاليات التي تهدف المؤتمر الضوء على رهاب الأفارقة ومواجهته.

وفي الآونة الأخيرة تكرر مصطلح رهاب الأفارقة سواءً في وسائل الإعلام أو بين الناس، رهاب الأفارقة هو مصطلح جماعي للعنصرية والتمييز وجرائم الكراهية ضد الأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي وهذه المشكلة هي مشكلة اجتماعية تؤثر على العديد من سكان مالمو في الحياة اليومية.

و يهدف المؤتمر إلى تبادل وتعميق المعرفة والفهم للرهاب من الأفارقة من أجل منعه ومكافحته بشكل أفضل. تنوع البرنامج على مدار يوم كامل بمحاضرات ومحادثات مع باحثين وممثلين عن السلطات ومنظمات المجتمع المدني والسياسيين.

وبمشاركة هامة من عضو مجلس العموم البريطاني و مدير كلية هومرتون، كامبريدج، اللورد Simon Woolley, Baron Woolley of Woodford والذي تحدث عن أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات و دور المجتمع المدني في محاربة العنصرية تجاه الأفارقة وفي تصريح خاص للكومبس قال“نحن نعمل من أجل المساواة بين البشر على اختلاف ألوانهم وأشكالهم.”

وفي مقابلة خاصة للكومبس مع السيدة أماني لوباني نائبة عمدة مدينة مالمو وأحد السياسيين المشاركين في هذا المؤتمر. قالت إن هذا النشاط هام جداً لتسليط الضوء على هذه الظاهرة العنصرية داخل المجتمع السويدي، ومن خلال هذه المؤتمرات نستطيع الحديث أكثر عن كيفية محاربة هذه الظاهرة وكل ظواهر العنصرية في المجتمع.

وفي القسم الثاني من المؤتمر أجاب السياسيين المشاركين في المؤتمر على أسئلة بعض الحضور ومعظم هذه الأسئلة تمحورت حول دور السياسيين في محاربة هذا النوع وكافة أنواع العنصرية.

ورداً على سؤال طرحته الكومبس على Malcolm Jallow عضو البرلمان السويدي عن حزب اليسار وأحد المشاركين في المؤتمر، حول محاربة هذه العنصرية على أرض الواقع؟

أجاب” يجب على السياسيين أن يأخذوا قرارات أكثر جدية لمواجهة هذا النوع من العنصرية لأنها تؤثر بشكل سلبي على فئة كبيرة من الناسفي السويد لأن الأفارقة ليسوا أقلية معترف بها ولايوجد موظفين من أجل التوعية عن رهاب الأفارقة وهذا الوضع يجب أن يتغير وعلى السياسيين اتخاذ مواقف حاسمة وإيجاد حلول على أرض الواقع لأننا نعيش هنا في السويد ولكن للأسف ليسى بنفس المعايير، لأننا مازلنا نعامل على أساس أسمائنا و خلفياتنا الدينية وألوان بشرتنا.

ورداً على نفس السؤال أجابت ممثلة الليبرالين في المؤتمر Sara Wettergren قائلة” يجب علينا نشر التوعية أكثر وخصوصاً في المدارس من خلال اعياء دورس عم التوعية ومحاربة العنصرية منخلال تهئة كتب وأدوات مدرسية للطلاب تتناسب مع أعمارهم لتفي بالغرض من أجل محاربة العنصرية.

الحاضرون أبدوا سعادتهم بالمشاركة وبهذا النوع من المؤتمرات التي تسلط الضوء على هذه الآفة الخطيرة داخل المجتمع السويدي وإحدىالسيدات قالت لنا أنه يجب العمل أكثر ونشر الوعي على أرض الواقع وليسى من خلال عقد المؤتمرات فقط!

وفي ختام الموتمر أكد المشاركون أنه يجب العمل قدماً على تحقيق الأهداف المرجوة من المؤتمر وأن هذا النوع من المؤتمرات يجب أن ينعقدبشكل دوري وأكدت وختمت مقدمة الحفل بالقول موعدنا يتجدد في العام القادم.

شادي فرح

مالمو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.