مؤسسات سويدية وإماراتية تبحث في أبوظبي تحديات مستقبل الشركات

: 10/23/12, 5:48 PM
Updated: 10/23/12, 5:48 PM
مؤسسات سويدية وإماراتية تبحث في أبوظبي تحديات مستقبل الشركات

الكومبس – الصحافة العربية

نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع سفارة السويد ومجلس التجارة السويدي ومجلس الأعمال السويدي والشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية ندوة بمقر الغرفة اليوم حول "مواجهة التحديات المستقبلية للمسؤولية الاجتماعية للشركات" بمشاركة شركات إماراتية وسويدية بهدف تبادل

الكومبس – الصحافة العربية

نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع سفارة السويد ومجلس التجارة السويدي ومجلس الأعمال السويدي والشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية ندوة بمقر الغرفة اليوم حول "مواجهة التحديات المستقبلية للمسؤولية الاجتماعية للشركات" بمشاركة شركات إماراتية وسويدية بهدف تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات وكيفية تنفيذها والنتائج المتوقعة.

حضر الندوة سعادة عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية وعدد من المدراء التنفيذيين في الوزارات والدوائر الاتحادية والمحلية و ممثلون عن 70 جهة ومؤسسة رسمية وخاصة غطت كافة القطاعات والنشاطات التجارية والصناعية والخدمية من الشركات والمؤسسات العاملة في الدولة .

وقال محمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الإتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في كلمته أمام الندوة ان المسؤولية الاجتماعية للشركات أصبحت موضوعاً وثيق الصلة ضمن بيئة الأعمال المعاصرة في وقت مازال التنفيذ السليم للمسئولية الاجتماعية للشركات يواجه العديد من التحديات.. مؤكدا في هذا الصدد أهمية نشر ثقافة المسئولية الاجتماعية للشركات في مجتمع قطاع الأعمال و خاصة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأشار إلى أنه ومع تعاظم توقعات العملاء في اقتصاد يتسم بالعولمة تكون العلاقة ما بين العميل و الشركة أكثر قرباً في مؤسسات الأعمال العصرية الحديثة ولهذا فإن مؤسسة الأعمال في يومنا هذا لا تتعلق فحسب بالمنتجات و الخدمات المناسبة و إنما ترتبط أيضاً بالقيم السليمة..

موضحاً أن المسئولية الاجتماعية للشركات ذات أهمية أكبر بكثير من ذي قبل في بيئة مؤسسات الأعمال الحديثة لأنها تعكس توجه الشركة تجاه أفضل الممارسات و تبين مستوى التزامها و نزاهتها تجاه العملاء.

وأوضح أن المسئولية الاجتماعية للشركات مسألة حيوية بالنسبة لأية شركة تتطلع لإبراز هويتها مع الاخذ في الاعتبار أن قيمة الهوية من الأهمية بمكان في بيئة الأعمال العصرية الحديثة.

وذكر أن هذه الندوة تعد بمثابة فرصة للمشاركة في خبراتنا مع الاستفادة من تجاربنا الناجحة من حيث المسئولية الاجتماعية للشركات و ثمة الكثير والكثير الذي بوسعنا أن نتعلمه من بعضنا البعض.

وأكد النعيمي مواصلة غرفة تجارة و صناعة أبوظبي لدعمها ومساندتها لمبادرات المسئولية الاجتماعية حيث أقامت خلال السنوات القليلة الماضية شراكات مع عدة جهات ومؤسسات في إطار سعيها للقيام بمسؤوليتها المجتمعية وجهودها لنشر ثقافتها في أوساط الشركات في إمارة أبوظبي .

وتحدثت في الندوة سعادة بيا رويد القائم بالأعمال ونائب رئيس البعثة في السفارة السويدية لدى الدولة التي أكدت عمق علاقات التعاون الاقتصادي بين السويد والإمارات.. مشيرة إلى أن الإمارات تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للسويد في منطقة الشرق الأوسط حيث ارتفعت قيمة الصادرات السويدية للإمارات بنسبة 30 في المئة خلال عامي 2010 و 2011 ووصل إجمالي الصادرات السويدية إلى 5ر2 مليار درهم.

وقالت إن أربعة آلاف مواطن سويدي يعملون ويعيشون في دولة الإمارات كما أن مجلس العمل السويدي يضم 150 شركة سويدية تعمل وتساهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت إلى أن موضوع المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات الحكومية يحظى باهتمام كبير في السويد بالنظر إلى الاهتمام الكبير من قبل المستهلك السويدي بالطريقة التي تم فيها إنتاج السلع والمنتجات التي يستهلكها والخدمات التي يستخدمها.

من جانبها قالت حبيبة المرعشي رئيسة الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية في كلمتها خلال الندوة إن مشروعات المسؤولية الاجتماعية للشركات ومبادرات الاستدامة ليست شيئاً تأخذه الشركات وتطبقه كما هو في منظماتها متوقعين نتائج مماثلة لهوية الشركة.. مشيرة إلى أن أفضل الممارسات العالمية موجودة لإلهامنا وتعليمنا وحثت جميع الشركات المحلية للتفكير ملياً بالتأثير الذي تتركه شركاتهم على الاقتصاد والناس والبيئة.

وأوضحت إلى جوائز المسؤولية الاجتماعية للشركات العربية التي تعمل منذ عام 2008 على مراجعة حالات المسؤوليات الاجتماعية لمئات الشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنطقة ككل حيث تضم هذه المنطقة العدد الكبير من الدول.. مؤكدة أن العديد من الشركات الرائدة الجديدة في المنطقة تطبق استراتيجيات فريدة للمسؤوليات الاجتماعية كل سنة وهذا ما يزيد التركيز ويحسن أثرها على الشركات والمجتمع.

وعرضت حالة نموذجية في المسؤولية الاجتماعية لجمارك دبي التي عملت على تأسيس مكان للعمل صديق للنسوة من خلال إقامة حضانة حتى لا تجد الأمهات العاملات أي صعوبة للتقدم في المجالات المهنية.

وتقدمت جمارك دبي في هذه المبادرة بدرجة كبيرة حتى أنهم طوروا مناهجهم لحضانتهم والتي تعد مثالاً براقاً للمؤسسات الحكومية حول العالم.

وعرض سعادة بنكت جوناسون سفير السويد للمسؤولية الاجتماعية خلال الندوة للمسؤولية الاجتماعية للشركات والدروس المستفادة منها وما تقوم به الحكومة و قطاع الأعمال لتصبح مملكة السويد رائدة عالميا في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات.

ولفت سعادة سفير السويد للمسؤولية الاجتماعية إلى تطوير حياة العمال و عوائلهم و البيئة وتعزيز العلامات التجارية للشركات و جذب العملاء المهتمين بكيفية إنتاج السلع و الخدمات.

من جانبها قالت السيدة أنَاَ نوريندر-رئيس مجلس الأعمال السويدى في الدولة أن المسؤولية الاجتماعية للشركات أصبحت التزاما أخلاقيا أكثر منه فرصة تجارية .. وباتت أداة هامة للتميز .

وأضافت " لقد قمنا بالمشاركة مع الجهات المعنية والمؤسسات المجتمعية لاكتشاف قطاعات العملاء و المنتجات الجديدة و تطويرها كما أن المسؤولية الاجتماعية للشركات تتيح فرصة لتوفير المال " .

وركزت أعمال الندوة على النهوض بالشفافية من خلال الحكم الرشيد ومكافحة الفساد وتنمية رأس المال البشري من خلال مبادرة الموظفين المبتكرة.

وتضمن برنامج الندوة جلستي عمل الأولى حول تقدم الشفافية من خلال الحوكمة الفاعلة ومكافحة الفساد والثانية حول تنمية رأس المال البشري من خلال ابتكارات العاملين .

وكالة أنباء الامارات

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.