الكومبس – خاص: نظمت مؤسسةABF التعليمية في بلدية سودرتاليه ونيكفارن لقاء بين جميع الأندية والجمعيات الثقافية الموجودة في البلدية والمناطق التابعة لها، وذلك بهدف جمع مدربي الأندية، واللقاء بين المسؤولين والمشرفين على الدورات التدريبية التي تقيمها الأندية المختلة لروادها في جميع المجالات.
وقُدم خلال اللقاء التعارفي للأندية والجمعيات عدد من الفقرات الثقافية، حيث شاركت فرقة مسرحية من النادي السوري للمغتربين في تقديم رقصات فنية من التراث الشعبي، وفقرة تتضمن العزف على العود لأهم الأغاني الشرقية، كما قدمت إحدى فرق الكورال من النادي السرياني والأرمني أغاني بمناسبة الاحتفال بعيد سانتا لوسيا، بالإضافة إلى مشاركة فرقة موسيقية من النادي الإسباني.
شبكة الكومبس الإعلامية التقت بالمسؤول في مؤسسة ABF المشرف على الأندية عدنان جان حيث قال إنABF تهدف إلى رفع السوية التعليمية والثقافية في السويد، من خلال دعم 65 نادي وجمعية تتواجد في بلدية سودرتاليه، مادياً للقيام بدورات تساهم في تطوير كفاءات الفرد وترسخ المبادئ الديمقراطية لديه.
وبيّن جان أن ترتيبABF سودرتاليه هو الخامس على مستوى السويد من حيث حجم الأنشطة التي يدعمها وعدد النوادي والجمعيات والمؤسسات التي يتعاون معها، لدعم الديمقراطية وبناء جيل وأفراد قادرة على التفكير بحرية وديمقراطية انطلاقاً من المجتمع الصغير المتمثل في تلك الجمعيات ووصولاً إلى ترسيخ الممارسة الديمقراطية على المستوى الوطني.
أوضح أن ABF تنظم أربع اجتماعات خلال العام لعقد لقاءات بين المشرفين ومديري الدورات التعليمية والتدريبية لتبادل الأفكار مع بعضهم البعض، ومناقشة السلبيات والإيجابيات والصعوبات التي تواجههم، وتقديم أفكار لتطوير الأندية والجمعيات وآلية عملها، مضيفاً أن الأندية والجمعيات هي من مختلف الجنسيات والثقافات الموجودة في سودرتاليه مثل الأندية الإفريقية والنادي الإسباني والصربي والكرواتي والتركي والسوري والعراقي والفلسطيني والنرويجي والفنلندي والدنماركي.
وقال عضو النادي السوري في سودرتاليه جورج سعيد إن مشاركة النادي في الفعالية هي محاولة لاندماج المغتربين السوريين في المجتمع السويدي، وإيصال رسالة عن حقيقة التاريخ والحضارة السورية، من خلال تقديم عدد من الفقرات الفنية مثل العناء الفردي والعزف على العود وتقديم عرض لفرقة دبكة شعبية من التراث الشعبي، بهدف تشجيع أعضاء الأندية والجمعيات الأجنبية الأخرى للتعاون مع النادي السوري، وإقامة دورات تدريبية مشتركة.
وأكّد الفنان وعازف العود بسام خانتشاريان والذي قدم مجموعة من الأغاني الشرقية أن اللقاء الذي نظمته مؤسسة ABF مهم جداً، لأنه يساهم في التواصل مع مختلف مكونات المجتمع السويدي وثقافته، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للتعريف بالتراث الشعبي لكل بلد، وتبادل الخبرات وإقامة نشاطات مشتركة بين مختلف الأندية والجمعيات ترسخ مفهوم التعايش وتقبل الآخر.