مئات المعلمين في مذكرة: الإجراءات المتخذة في المدارس غير كافية لانتشار العدوى

: 4/6/20, 11:21 AM
Updated: 4/6/20, 11:21 AM
Foto: Stina Stjernkvist / TT
Foto: Stina Stjernkvist / TT

الكومبس – ستوكهولم: ناشد 913 من المعلمين والعاملين في الحقل التربوي، الحكومة السويدية، والجهات المختصة، بمعالجة المشكلات التي تعترض سبيل تنفيذ التعليمات الخاصة بالمدارس ورياض الأطفال، لمواجهة انتشار عدوى كورونا.

جاء ذلك في مذكرة نشرتها صحيفة “أفتونبلادت”، عرضت المشكلات التي تعاني منها المدارس، سواء تلك المتعلقة بفقدان آلية تنفيذ التعليمات، أو تلك الخاصة بالإمكانيات، سواء عدم وفرة الموظفين أو عدم صلاحية الصفوف والأماكن لتطبيق مبدأ التباعد على سبيل المثال لا الحصر.

وأشار المذكرة إلى التعليمات التي يجب اتباعها في المدارس، والتي أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين وجودها وتعميمها، وطالبت بضرورة قراءتها وتنفيذها.

ومن بين تلك المبادئ التوجيهية التي عممتها هيئة الصحة العامة:

– تحديد مسافات التباعد.

-تأثيث الأماكن لتوفير مساحات مناسبة لتجنب الازدحام

-عقد الاجتماعات عبر شبكة الإنترنت

-توفير فرصة غسل اليدين بالماء والصابون وتوفير معقم اليدين.

– تجنب جمع المزيد من الأشخاص في الأماكن الضيقة.

وأعتبر الموقعون على المذكرة أن تلك الإرشادات غير واقعية، حيث تكمن المشكلة في الفصول الدراسية وصالة الطعام، وكذلك صالة الألعاب الرياضية وغرف الملابس، علاوة عن الممرات الضيقة، أما في المدارس الحديثة لم يعد هناك مقاعد خاصة للطلاب مما يجعل من المستحيل فصلهم.

وتابعت المذكرة القول إن المشكلة تبدو أعقد في رياض الأطفال، إذ يحتاج الأطفال إلى التقارب أثناء اللعب والراحة، أو الجلوس في أحضان المعلمين من أجل النوم، الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض، ويعانقون عن قرب، ويتبادلون الألعاب. وهم بحاجة دائماً لمساعدة البالغين في غرفة الطعام، والعديد من المواقف مثل غسل اليدين بعد اللعب وتناول الطعام.

ثم تسأل المذكرة: ما هو تأثير تنفيذ تباعد الكبار على الأطفال من الناحية التربوية والنفسية؟

وبحسب التعليمات يجب أن يتواجد الأطفال الأصحاء في المدرسة، ولكن كيف يمكن تحديد الاشتباه بالعدوى، عادة يغيب الطفل لمدة يومين ثم يعود للمدرسة بينما فترة حضانة الفيروس هي أطول من ذلك، وحتى عندما تنفذ الأسر الحجر الصحي في المنزل فإن أطفالهم يستمرون بالذهاب إلى المدرسة طالما أنه لم تظهر عليهم أية أعراض، هذا يعني انتشار للمرض في المدارس، الأمر الذي يجعل الأطفال والمعلمين من الفئات المعرضة للخطر دون حماية.

وتضيف المذكرة أنه من المهم بالنسبة للأطفال أن يبق المعلمون في صحةٍ جيدة، ولكنهم بدلاً من ذلك يخاطرون بصحتهم، فالمعلمون بالتأكيد ليس لديهم قدرات خارقة، فهم يمرضون مثل باقي أفراد المجتمع.

وأوردت المذكرة العديد من المشكلات الأخرى مثل التنظيف، أو عدم قدرة المعلمين على إجراء تقييم عادل لدرجات الطلاب في ظل هذه “الفوضى”.

وختمت المذكرة بمطالبة وزيرة الشؤون الاجتماعية ووزيرة التربية وكذلك هيئة الصحة العامة، بالاطلاع بسرعة على كافة المشكلات الواردة في المذكرة وتقديم الحلول السريعة لها.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.