ماذا يعني وصف السويد بـ الديمقراطية؟

: 5/18/12, 1:12 AM
Updated: 3/2/17, 3:46 PM
ماذا يعني وصف السويد بـ الديمقراطية؟

الكومبس- السويد بالعربية إطلاق وصف الديمقراطية على بلد ما، يبقى دوما وصفا نسبيا، خاصة أن الوصول إلى نظام ديمقراطي في المعنى المثالي قد يبدو مستحيلا، إضافة إلى أن الشعوب تختار دائما أنظمة حكم تتناسب عادة مع تقاليدها الثقافية وعاداتها وظروفها التاريخية.

الكومبس- السويد بالعربية إطلاق وصف الديمقراطية على بلد ما، يبقى دوما وصفا نسبيا، خاصة أن الوصول إلى نظام ديمقراطي في المعنى المثالي قد يبدو مستحيلا، إضافة إلى أن الشعوب تختار دائما أنظمة حكم تتناسب عادة مع تقاليدها الثقافية وعاداتها وظروفها التاريخية.

هذا لا يعني أن ديمقراطية شعب ما يجب أن تكون منقوصة ومشوهة بحجة الاختلافات الثقافية، ولا يعني أيضا أن تتحول الديمقراطية إلى مقياس رضى عن الأنظمة في الدول الموالية أو المارقة عن إرادة القوى الكبرى أو إلى ما ينسب أحيانا إلى “المجتمع الدولي
لا شك أن الديمقراطية كنظام حكم له علاقة ببناء المؤسسات الحاكمة وتوفير البيئة المناسبة لممارسة هذا المبدأ الأساسي في الحكم، بالإضافة إلى انسجام هذه الممارسة مع عراقة العادات والتقاليد التي يحرص كل شعب على الاحتفاظ بها
من هنا نحاول أن نتعرف على الديمقراطية في السويد
السويد دولة ديمقراطية ما يعني أن الشعب هو مصدر السلطة السياسية وهو الذي يختار من سيحكم البلاد من خلال انتخابات برلمانية تجري كل أربع سنوات يحق لجميع المواطنين الإدلاء بأصواتهم فيها بدون أي تمييز بينهم. والبرلمان السويدي المنتخب هو الجهة المخولة بسن القوانين، وبما أن السويد عضو في الإتحاد الأوروبي فإن القوانين التي يسنها الأخير تسري أيضا على السويد.

الإنتخابات البرلمانية والمحلية

تجري الإنتخابات في السويد مرة كل أربع سنوات لانتخاب ممثلي الشعب في البرلمان، ومحليا لانتخاب أعضاء التنظيمات النيابية للمحافظات وللبلديات. ويتمتع بحق التصويت في الانتخابات البرلمانية كل مواطن سويدي بلغ من العمر 18 عاماً. أما الانتخابات المحلية فيحق ايضاً لغير المواطنين من الأجانب المشاركة شريطة أن يكونوا مسجلين في قيد النفوس في السويد منذ ثلاث سنوات على الأقل.

الاستفتاء الشعبي

قد يقرر البرلمان أو إحدى البلديات إجراء استفتاء شعبي، وهو ما يعني أن يقوم المواطنون السويديون أو سكان المنطقة التابعة للبلدية بالإدلاء بآرائهم في قضية معينة. والاستفتاء الأخير الذي أجري في السويد كان عام 2003 وتناول قضية إنضمام السويد إلى الدول التي اتخذت من اليورو عملة لها. وبناء على الاستفتاء استمرت السويد في استخدام عملتها الوطنية الكرونة.

البرلمان (Riksdagen)

يضم البرلمان السويدي 349 مقعدا يشغلها أعضاء من الأحزاب التي حصلت على أصوات كافية في الإنتخابات. ومنذ العام 2009 يوجد في البرلمان سبعة أحزاب، مع العلم أن عدد الأحزاب في السويد أكثر من ذلك. من أهم مسؤوليات البرلمان سنّ القوانين الجديدة، إضافة إلى متابعته لأداء الحكومة وعملها وتقرير كيفية إنفاق ميزانيات الدولة.

الحكومة (Regeringen)

يمكن تلخيص مهمة الحكومة في قيادة الدولة من خلال عملها على تنفيذ القوانين التي يقرها البرلمان، هذا ويمكن للحكومة التقدم باقتراحات قوانين جديدة أو تعديلات على قوانين سابقة ليقوم أعضاء البرلمان بمناقشتها والتصويت عليها.

الأحزاب السياسية (Politiska partier)

الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان السويدي هي: حزب الوسط، حزب الشعب، الحزب المسيحي الديمقراطي، حزب البيئة، حزب تجمع المحافظين، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب اليسار، حزب ديمقراطيو السويد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon