الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة إكسبريسن تفاصيل جريمة عنف منزلي اختلط فيها السياسة والحب والعنف، وكانت ضحيتها السويدية الخمسينية ماريا فتلاوي.
وعثرت الشرطة في أغسطس الماضي في منطقة هابراندا عند الحدود الشمالية مع فنلندا على ماريا (56 عاماً) مقتولة في شقتها، في حادثة صدمت أهلها وأصدقاءها.
واعترف زوج الضحية بقتله زوجته طعناً بسكين المطبخ، بعد خلافات بينهما. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الزوج القاتل بعد أيام.
الصحيفة عرضت تفاصيل عن حياة ماريا، التي كانت منخرطة في النشاط السياسي عبر الفرع المحلي لحزب ديمقراطيي السويد SD، قبل أن تقرر ترك الحزب بعدما تعرفت على زوجها الجديد ووقوعها في الحب.
وكشفت أنهما تعرفا في العام 2020 عبر موقع المواعدة Badoo وتطورت العلاقة بينهما سريعاً لتنتهي بزواج دام عامين رغم تشكيك أصدقاء ماريا وعائلتها وحاجز اللغة بينهما. وحملت ماريا بعدها اسم عائلة زوجها الجديد “فتلاوي”.
سارت الأمور بينهما بشكل جيد لمدة عامين تقريباً، كما أن العائلة وجدت فيه رجلاً لطيفاً خلال لقاءاته القليلة مع أفرادها.
إلا ان الامور تغيرت في الفترة الأخيرة وزادت المشاكل بين الزوجين. وتبيّن أن الزوج يعاني من عصبية مفرطة، ولديه تاريخ مع العنف المنزلي والأحداث العنيفة. كما تم طرده من عمله كموظف في دار رعاية قسرية الصيف الماضي بعد شجار عنيف بينه وبين زميل له.
وتبيّن أن الزوج تقدّم بطلب لجوء في السويد بناء على ميوله الجنسية، وهو ما واجهته به ماريا رغم أنه اكد لها أن الطلب كان لتحسين إمكانية منحه اللجوء في السويد.
ابنة ماريا تحدثت للصحيفة عن حالة الحزن والشوق التي سيطرت على الأسرة وعن افتقادها للأم التي كانت تحضر لتقاعدها المبكر بعد حياة من العمل، وسنوات أخيرة من المعاناة مع ألم جسدي.
Source: www.expressen.se