ماكرون: الدين الإسلامي يمر بأزمة

: 10/3/20, 3:58 PM
Updated: 10/3/20, 3:58 PM
 Foto: Lewis Joly/AP/TT
Foto: Lewis Joly/AP/TT

الكومبس – أوروبية: أثار تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بإن الدين الإسلامي يمر “بأزمة في كل مكان في العالم اليوم ردود فعل قوية على وسائل التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي بين متحفظ ومتفق معه.

وأكد ماكرون أن “الإسلام دين يمر اليوم بأزمة في جميع أنحاء العالم، ولا نراها في بلادنا فقط”، مشدداً على كونها “أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصولية والمشاريع الدينية والسياسية التي… تؤدي إلى تصلب شديد للغاية”.

وقال ماكرون إن على الدولة الفرنسية “مكافحة الانفصالية الإسلاموية”، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تأسيس مجتمع مضاد داعياً في الوقت عينه إلى “فهم أفضل للإسلام” وتعليم اللغة العربية.

كلام ماكرون جاء خلال كلمة ألقاها الجمعة.

وأضاف ماكرون “هناك في هذا الإسلام الراديكالي، الذي هو صلب موضوعنا… إرادة علنية لإظهار تنظيم منهجي يهدف إلى الالتفاف على قوانين الجمهورية وخلق قانون موازٍ له قيم أخرى، وتطوير تنظيم آخر للمجتمع”.

كما أضاف أن على كل جمعية ومؤسسة تطلب تمويلاً حكومياً أن توقع على ميثاق علماني.

وتبدو الاستراتيجية الحكومية غير واضحة حيث تقول المعارضة اليمينية ان الرئيس ماكرون يستخدم مصطلحات فضفاضة ولا يتحدث مباشرة عن مشكلة مع الإسلام والمسلمين الفرنسيين ، بينما المعارضة اليسارية تقول ان الرئيس الفرنسي وقع في فخ الركض وراء الأفكار اليمنية المتشددة وهو يتناقض مع مبدا العلمانية الذي يقول ان الدولة لا تتدخل في تنظيم الدين ، وحسب اليسار الحكومة تأخذ امثلة سلبية وتقوم بتضخيمها وتتحدث بلغة تهديدية دون ربط هذا بخطة اقتصادية وتربوية واجتماعية لمعرفة أسباب تخلف الجمهورية عن الحضور في بعض الأحياء والمدن حيث وجد بعض المتطرفين الفرصة للتقرب من المواطنين .

بالنسبة لممثلي المسلمين قال عمار لصفر، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في حديث لمونت كارلو الدولية ” أن الإسلام اصبح شماعة من جديد للسياسيين حتى يتقربوا من أصوات الناخبين ” وأضاف السيد لصفر ” أن هناك تصرفات متطرفة من بعض المسلمين وهناك من لا يرغبون الامتثال للقوانين ، وهذا ليس حال جميع المسلمين الفرنسيين الذين يحترمون قوانين الجمهورية “

في مقال بصحيفة لوموند، عميد مسجد باريس شمس الدين حفيظ ” قال انه مستعد لمساندة مشروع الرئيس الفرنسي اذا استهدف الطائفية التي تم تركها تتغلغل داخل بعض الاحياء بفعل التجمعات السكنية الضخمة أو ما يسمى الغيتوهات التي تفتقر لأدنى مقومات التربية والتوجيه للأطفال ”

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.