الكومبس – ستوكهولم: ألقى تقرير صحفي الضوء على التغييرات التي أجرتها الحكومة السويدية منذ تشكيلها في قيادات أكبر المصالح الحكومية في البلاد، وعلى دور حليف الحكومة حزب ديمقراطيي السويد SD الذي ضغط لاستبدال عدد من المدراء العامين، وهو ما تحقق بالفعل.
وقالت صحيفة إكسبريسن إن حكومة أولف كريسترشون عمدت بعد تشكيلها إلى استبدال المدراء العامين الذين تركزت عليهم انتقادات SD، رغم أن الحكومة نفت مراراً وبشدة أن تكون قراراتها جاءت بضغط من حليفها القوي.
وتحدثت الصحيفة عن استبدال الحكومة للمدراء العامين لمصلحة الهجرة، ومصلحة المدارس، ووكالة المساعدات الخارجية (سيدا)، وهيئة الشرطة السويدية، والذين سبق وهاجمهم حزب SD وطالب بتنحيتهم. وكذلك إقالات ذات طابع سياسي للمديرة العامة لهيئة الحماية من الإشعاع، ومصلحة الجمارك، وتغيرات طالت شركات تابعة للدولة كشركة التعدين LKAB والطاقة Vattenfall.
ووفقا لمصادر الصحيفة، أجرت الحكومة وSD مناقشات منتظمة حول التعيينات، غير أن الحكومة قللت من تأثير الأخير على القرارات.
وجددت وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون نفيها أن يكون لـSD أي دور في عملية صنع القرار بشأن التعيينات، وقالت إن المديرين العامين لا ينبغي أن يشعروا بالقلق.
قلق بين مدراء المصالح
ونقلت إكسبريسن شعور قادة مصالح رسمية بحالة من عدم اليقين، والقلق إزاء المعايير المستخدمة لاتخاذ القرارات بشأن التعيينات.
وقال المدير العام السابق لمصلحة الهجرة، ميكايل ريبينفيك، الذي لم تمدد الحكومة ولايته، إن التغييرات كانت متوقعة بالنسبة له، ولكنه أعرب عن استيائه من الاتهامات التي وجهت إليه بأنه كان عائقاً أمام سياسة الهجرة.
وأضاف رداً على سؤال حول دور SD في قرار استبداله:
” لا أعرف أي شيء آخر غير ما قالته لي الحكومة. لكن من الواضح أنه عندما يخرج زعيم حزب ديمقراطيي السويد ويقول إن أربعة مديرين عامين يجب أن يرحلوا، ويغادر الأربعة ويتحقق ما قاله، فهذا استنتاج طبيعي. من الممكن أن يكون ذلك محض صدفة، لكن الأمر لا يبدو كذلك”.
ورغم أن الحكومة تقدم دعمًا لريبينفيك للحصول على وظيفة دولية، فإنه عبر عن قلقه من أن هذه التغييرات الإدارية قد تصعّب من جذب المواهب الشابة لتولي مناصب القيادة في المستقبل.
ووفقاً لريبنفيك ومصادر أخرى، فإن التغييرات في المديرين العامين خلقت شعوراً بالرقابة الذاتية والقلق بشأن التعيينات المستقبلية.
Source: www.expressen.se