مبيعاتها زادت بمئات الملايين…الاشتباه بتورط شركة بجرائم مالية خطيرة
الكومبس – أوربرو: تشتبه الشرطة ومصلحة الضرائب السويدية، بتورط شركة للهواتف المحمولة في أوربرو بجرائم مالية واحتيال ضريبي.
وازدادت الشكوك حولها، عندما استطاعت هذه الشركة المتخصصة بمبيعات الهواتف المحمول، بأن تزيد من مبيعاتها في وقت قصير إلى مئات الملايين من الكرونات.
وحسب التلفزيون السويدي، لم يكن لدى شركة الهاتف المحمول، الواقعة في وسط أوربرو، سوى عدد قليل من الموظفين – ولكن في وقت قصير زادت مبيعاتها بمبالغ هائلة، ويُعتقد أن الشركة، جزء من شبكة الاحتيال الكبيرة في ضريبة القيمة المضافة المتعلقة بتجارة الهواتف المحمولة، والتي تورطت فيها العديد من الشركات داخل وخارج السويد، منها شركة برايت ستار الأميركية.
وكانت أظهرت مراجعة للتلفزيون السويدي SVT، أن أكثر من مئة شركة قد تكون متورطة في هذه الشبكة وعلى صلة بالجريمة المنظمة.
وقامت تلك القضية على معاملات تجارية مكثفة بين شركات داحل وخارج السويد لشراء وبيع سلع حقيقية ووهمية معظمها هواتف محمولة، تجنب المتورطون فيها، دفع ضريبة القيمة المضافة، وأيضًا قاموا بالمطالبة باسترداد ضريبة القيمة المضافة التي لم يتم دفعها مطلقًا.
وتلقت الشركة وتدعى Mobile Experience / Telegrossen اقتطاعاً ضريبيًا قدره 40 مليون في ديسمبر الماضي، بعد تحقيق خلصت فيه مصلحة الضرائب إلى أن الشركة “كانت تعلم أو كان ينبغي أن تعلم” أنها شاركت في عملية احتيال في ضريبة القيمة المضافة، وتنفي الشركة جميع مزاعم الاحتيال وعملت على الاستئناف ضد قرار مصادرة 40 مليون كرون لكن دون جدوى حتى الآن.
كما تأثرت شركة برايت ستار العملاقة، ومقرها ميامي، بشكل كبير بعملية احتيال الهواتف المحمولة خلال فصل الربيع، حيث تطلب مصلحة الضرائب السويدية منها، دفع أكثر من ربع مليار كرون.
ورفضت الشركة الأميركية، كلاً من الطلب والاتهامات بأنها متورطة في جريمة التهرب من دفع ضرائب القيمة المضافة لتجارة الهواتف المحمولة، وأعلنت في مايو عن نيتها مغادرة السوق السويدية، كنتيجة مباشرة لما تعتبره أنها معاملة غير عادلة من السلطات السويدية.