الكومبس – خاص: تزايدت الإنتقادات الموجهة الى إدارة شركة متاجر HM السويدية لبيع الملابس، وذلك لعدم إهتمامها بشروط السلامة المهنية لعدة الآف من عمالها في الدول الأسيوية الفقيرة، مثل بنغلادش، وإستغلالها الإيدي العاملة بشكل فاضح ومهين.
ووجهت نقابة صناعة الغزل والنسيج الرئيسية في بنغلاديش، إنتقاداً شديداً الى الشركة وبقية شركات الملابس العالمية الأخرى العاملة هناك، بسبب إفتقارها لشروط السلامة في المعامل التي تقوم بإنتاج الملابس فيها.
وتلجأ متاجر HM الشهيرة لبيع الملابس الى إنتاج ملابسها في بنغلادش بدلاً من السويد، للتهرب من كلفة الإيدي العاملة والضرائب، حيث تدفع هناك للعمال مبالغ زهيدة جداً لاتصل الى 700 كرونة شهرياً.
يقول رئيس الاتحاد البنغلادشي لصناعة الغزل بابول أختر الذي يدير الغزل والنسيج والنقابات الصناعية في بنغلاديش، ان الإتحاد حث شركة HM خلال الإجتماع الذي عقده معها على ضرورة إيصال الكهرباء الى معامل صناعة الملابس وإستخدام مهندسي بناء وخبراء في الحرائق، بالإضافة الى توفير محامي للسلامة المهنية في العمل.
يضيف أختر ان شركة HM، تعتمد خبراء في فحص نوعية الملابس التي تقوم بشراءها من تلك المعامل، لكنها تفتقر الى خبراء، للتحقق من سلامة المباني وحقوق العمال.
وكان أحد معامل الغزل والنسيج في دكا، تعرض للإنهيار في نيسان (أبريل) الماضي، حيث فقد ما يزيد عن 1100 عاملاً وعاملة حياتهم.
لكن أختر يوضح ان ظروف العمل بعد أنهيار معمل دكا، أصبحت أفضل، حيث وقعت حوالي 70 شركة أوربية عقوداً، تقضي بتوفير المتطلبات الأمنية في مصانع الموردين في بنغلاديش.
ويعتقد أختر، انه كان على شركة HM البدء بإتخاذ التدابير الأمنية للمعامل قبل وقت من توقيع تلك العقود، لجهة ان العمل على ذلك سيتطلب ما لا يقل عن خمسة أعوام.
عمل شاق وراتب أقل من زهيد
يصف مسعود وهو أحد عمال الشركة في بنغلادش العمل مع شركة HM بالشاق والزهيد الدخل.
ويقول ان العمل في معامل HM، أصعب من غيره، لانهم يفرضون شروطاً عالية بما يخص جودة الملابس المنتجة اكثر من بقية الماركات.
يعمل مسعود ثمانية ساعات في اليوم، إضافة الى مابين 20-30 ساعة إضافية، ويوم راحته هو الجمعة فقط، لكنه ومقابل كل تلك ساعات العمل الطويلة والمرهقة، لا يحصل على غير 750 كرونة، كراتب شهري!