مجدلينا أندرشون: الحرب ليست على الأبواب والحكومة تُقلق الناس

الكومبس – ستوكهولم: انتقدت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون تصريحات الحكومة حول “الاستعداد للحرب”. وقالت إنها تتفق مع تقييم أن الحالة الأمنية خطيرة لكنها تعترض على تصريحات الحكومة التي “جعلت كثيراً من الناس قلقين جداً”.

وكان وزراء في الحكومة والقائد العام لقوات الدفاع ميكاييل بيدين قالوا خلال المؤتمر الوطني “الدفاع والشعب” إنه يجب على السويد والسويديين أن يكونوا مستعدين للحرب.

وقوبلت التصريحات بانتقادات حادة. وأعلنت منظمة Bris المعنية بالأطفال أنها تلقت عدداً كبيراً من مكالمات الأطفال القلقين.

وأيدت زعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون الانتقادات، وقالت “إنه وضع خطير ، لكن من المهم أيضاً أن نكون واضحين في أن الحرب ليست على الأبواب مباشرة. بالطبع، إذا انتصرت روسيا في الحرب على أوكرانيا، فهناك خطر واضح من أن تكون دول أخرى هي التالية”.

وأضافت “أصبح كثير من الناس قلقين جداً. لذلك، من المهم أن تراقب الحكومة التصريحات التي صدرت. إنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة”. وفق ما نقل TV4 اليوم.

وفي الوقت نفسه، أكدت أندرشون أهمية دعم أوكرانيا وحاجة السويد إلى تعزيز قدراتها الدفاعية واستعدادها المدني.

وأضافت “أعتقد بأن الحكومة كانت منقسمة بعض الشيء. بدا الوزراء مختلفين وأرى أن الحكومة بحاجة إلى توحيد رسائلها ومتابعة ذلك بطريقة جيدة حتى يشعر الناس بالأمان”.

كما انتقدت أندرشون تصريحات رئيس الوزراء أولف كريسترشون حول المواطنة والجنسية في خطابه في مؤتمر الدفاع الإثنين الماضي.

وكان كريسترشون قال “يجب أن نبدأ في الحديث عن التوقعات من الحصول على الجنسية السويدية. يتعلق الأمر بالدفاع عن السويد وقيمنا وطريقة حياتنا، مع وجود الأسلحة في اليد، والمخاطرة بحياتنا. الجنسية ليست وثيقة سفر”.

وقالت مجدلينا أندرشون إن “ما فعله كريسترشون في خطابه هو الإشارة إلى مجموعات معينة على أنها أقل ميلاً للدفاع عن السويد بسبب أصولها. من الواضح أن الرسالة تؤدي إلى مزيد من الانقسامات. هذه طريقة خاطئة جداً للمضي قدماً. هذه ليست طريقة لزيادة الإرادة الجماعية للدفاع عن بلدنا، بل تؤدي إلى نتائج عكسية مباشرة”.

وردت الحكومة على انتقادات أندرشون في تصريح مكتوب أرسله وزير الدفاع المدني كارل بولين إلى TT وقال فيه إن “رئيسة وزراء سابقة مثل مجدلينا أندرشون يجب أن تمتنع عن التفسيرات الخاطئة والمماحكات السياسية في الوضع الخطير الذي تمر به السويد”.