مجزرة “بوتشا” تثير غضب الأوروبيين.. وروسيا: عرض مسرحي

: 4/4/22, 1:44 PM
Updated: 4/4/22, 1:44 PM
صحفية تلتقط صوراً لعدد من الجثث في بدلة بوتشا قرب كييف
 (AP Photo/Rodrigo Abd)  TT
صحفية تلتقط صوراً لعدد من الجثث في بدلة بوتشا قرب كييف (AP Photo/Rodrigo Abd) TT

الكومبس – دولية: أصوات مسؤولين أوروبيين تتعالى لمحاسبة روسيا على ارتكاب “جرائم حرب” و”إبادة جماعية” محتملة بعد العثور على نحو 340 جثة عقب “مجزرة” في بلدة بوتشا قرب كييف. في حين تنفي موسكو مسؤوليتها عن ذلك.

وأفادت تقارير إعلامية أوكرانية بالعثور على نحو 340 جثة عقب وقوع “مذبحة نفذتها القوات الروسية” في بلدة بوتشا قرب كييف. وذكرت صحيفة أوكراينسكا برافدا، نقلاً عن هيئة معنية بالجنازات القول إنه بحلول وقت متأخر من أمس الأحد، تم جمع نحو 330 إلى 340 جثة. وأضاف التقرير أن البحث مازال جارياً عن مزيد من الضحايا، حيث تم العثور على بعض الجثث مدفونة في الساحات الخلفية.

وأثارت صور الجثث، التي تم اكتشافها عقب انسحاب القوات الروسية من المنطقة، الفزع على مستوى العالم، حيث اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مذبحة في البلدة. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بارتكاب أعمال “إبادة جماعية”.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين إن هناك حاجة إلى فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا وإن ثمة مؤشرات واضحة على أن القوات الروسية مسؤولة عن قتل المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.

وأضاف ماكرون لإذاعة فرانس إنتر “ثمة أدلة واضحة جداً تشير إلى وقوع جرائم حرب. من المؤكد بصورة أو بأخرى أن الجيش الروسي مسؤول (عن جرائم القتل في بوتشا)”. وتابع “ما حدث في بوتشا يتطلب مجموعة جديدة من العقوبات وإجراءات واضحة جداً”، مشيراً إلى أن العقوبات الجديدة يجب أن تستهدف قطاعي الفحم والنفط.

و أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يناقش بشكل “عاجل” فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا استجابة لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن التكتل “يدين بأشد العبارات الفظاعات التي أفيد أن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها في عدة مدن أوكرانية محتلة باتت الآن محررة”.

من جانبه تحدث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن “إبادة جماعية” محتملة في بوتشا الواقعة شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوات الروسية. وقال سانشيز أثناء منتدى اقتصادي “سنقوم بكل ما في وسعنا كي لا يبقى أولئك الذين يرتكبون جرائم الحرب هذه دون عقاب. وفي هذه القضية المحدّدة أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية حالات مزعومة تشمل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ولمَ لا نقولها أيضاً، إبادة جماعية”. وفق ما نقلت DW.

ودعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي اليوم إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن “الإبادة الجماعية” التي ارتكبها الجيش الروسي في مدن أوكرانية بينها بوتشا، وفق قوله. وصرّح مورافيتسكي أمام الصحافة أن “هذه المجازر الدامية التي ارتكبها الروس، جنود روس، تتطلب أن تُسمّى باسمها. إنها إبادة جماعية، ويجب أن يُحاسبوا عليها”، وأضاف: “لذلك نقترح تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جريمة الإبادة الجماعية هذه”.

روسيا: استفزازات

ونفت روسيا أمس الأحد مسؤولية قواتها عن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا متهمة أوكرانيا بتنظيم “استعراض مسرحي” لوسائل الإعلام الغربية. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن صور القتلى المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية كانت “بأوامر” من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو، مضيفة أن الصور واللقطات التي خرجت من بوتشا “استفزاز” يستهدف التشويش على محادثات السلام بين موسكو وكييف. ومن ناحية أخرى، طالبت روسيا باجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم لمناقشة ما قالت إنه “استفزاز من متطرفين أوكرانيين” في بوتشا.

واليوم وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صور بوتشا بأنها “استفزازات تشكل تهديداً مباشرا للأمن الدولي”. وفق ما نقلت رويترز عن وكالة تاس الروسية. وقال لافروف إن رواية أوكرانيا للأحداث في بوتشا “هجوم كاذب” يهدف إلى إضعاف موسكو.

فيما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الصور “تبدو مزيفة وإن لقطات فيديو من المدينة جرى التلاعب بها”، نافياً جميع مزاعم ارتكاب جرائم حرب.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.