الكومبس – أوبسالا: بدأت محكمة أوبسالا الابتدائية اليوم الخميس، محاكمة رجل يبلغ من العمر 41 عاماً من أوبلاند مشتبه به باغتصاب عشرات الفتيات القاصرات ودفعهن الى القيام بأفعال جنسية مشينة من خلال الإنترنت.
وتثير القضية اهتمام الادعاء العام في السويد، لكونها الأولى التي يحكم فيها على رجل بتهمة الاغتصاب عبر الإنترنت.
وكان المشتبه به قد هدد ضحاياه من القاصرات بنشر صورهن عاريات في المواقع الإباحية وإطلاق النار على أسرهن، وبسبب الخوف الشديد من تهديدات الرجل، لجأت الفتيات الى القيام باعتداءات جنسية شديدة ضد أنفسهن، تنفيذاً لأوامر المشتبه به.
وقالت إحدى الضحايا، التي تحدثت عن أمور فظيعة أُرغمت على فعلها: “اعتقدت أن حياتي ستنتهي. لأن الناس كانوا سيشاهدون تلك الأفلام على المواقع الإباحية. ولم أكن أريد حصول ذلك”.
ويصف مراسل وكالة الأنباء السويدية المشتبه به وهو في صالة المحكمة، قائلاً: “جلس المشتبه الى الأمام بين محاميه شابكاً يديه. الرجل كبير وقوي البنية، رقبته سميكة وكتفيه واسعين وله عضلات قوية. أصلع جزئياً ويرتدي الملابس الخضراء الخاصة بالمجرمين”.
وكان يرفض ما تتحدث به المحكمة بإيماءة من رأسه لكن دون أن يفتح فمه.
لائحة اتهام طويلة
ولائحة الاتهام طويلة ضد المشتبه به، ومن بينها أنه كان يحث الفتيات، وغالبيتهن دون سن 15 عاماً عبر برامج المحادثة الإلكترونية على إرسال أفلام تتضمن أفعال واعتداءات جنسية تقوم بها الفتيات ضد أنفسهن.
وتوجه إليه تهم بارتكابه جرائم جنسية ضد نحو 27 طفلة في الولايات المتحدة الأمريكية، سكوتلاند وكندا.
وتعد القضية مثيرة للاهتمام بالنسبة للادعاء العام في السويد، الذي يسعى الى إدانة المشتبه به بالاغتصاب من خلال الإنترنت.
ووصفت الشرطة محتوى تلك الأفلام بـ “الأفعال الجنسية الخطيرة للغاية”.
وتحدثت إحدى الضحايا عن الأفعال الجنسية المشينة التي أجبرها المشتبه به على فعلها، وكيف أن الخوف من تهديدات الرجل، جعلها تطيع تماماً الأوامر التي أصدرها إليها، سواء فيما يتعلق بالاعتداء على نفسها أو مع رجل لا تعرفه مار في الشارع أو حتى مع الحيوانات.