محامون: لا مبررات كافية لإيقاف بدل “المساعدة الشخصية”

: 5/9/22, 12:25 PM
Updated: 5/9/22, 12:25 PM

Foto: Gorm Kallestad / NTB scanpix / TT
Foto: Gorm Kallestad / NTB scanpix / TT

خشية “التأمينات الاجتماعية” من “الاحتيال” قد تؤدي إلى حرمان محتاجين حقيقيين

الكومبس – ستوكهولم: قال خمسة محامين يعملون في قضايا المساعدة الشخصية إن صندوق التأمينات الاجتماعية بات يوقف بدل المساعدة عن كثير من الناس “لأسباب غير كافية”.

ويحق للمرضى الذين يحتاجون إلى مساعدة شخصية في أمور حياتهم اليومية، الحصول من صندوق التأمينات على بدل مساعدة يقدم كراتب لموظفي المساعدة. ويقول الصندوق إنه يوقف هذه الخدمة في الحالات التي يقدم فيها الأشخاص أو أقاربهم معلومات غير صحيحة عن مدى حاجتهم للمساعدة.

وكانت السويد سجلت عدداً من قضايا الاحتيال على خدمة المساعد الشخصي.

وقال مدير العمليات في صندوق التأمينات أندرياس لارشون لراديو السويد “حين نغير قرارنا ونوقف بدل المساعدة فنحن ندرس كل حالة بعمق ولا نتخذ القرارات باستخفاف”.

ومن الحالات التي تم فيها وقف المساعد الشخصي حالة الشاب سيباستيان البالغ من العمر 26 عاماً، الذي يعاني من إعاقة حركية وعجزاً عن الكلام. وكان تبرير صندوق التأمينات أن بيرنيلا والدة سيباستيان قدمت معلومات غير صحيحة عن حالة ابنها.

بينما قالت بيرنيلا لراديو السويد “يبدو الأمر وكأننا ارتكبنا ذنباً. إنه أمر فظيع، رغم أني أقدم أبداً أي معلومات خاطئة عن ابني”.

وكان تدقيق صندوق التأمينات على حالات الاحتيال في “بدل المساعدة” العام الماضي أدى إلى مطالبته أشخاصاً بإعادة أكثر من 460 مليون كرون، لأن المستفيدين أو الأقارب قدموا معلومات غير صحيحة حول الحاجة إلى المساعدة، حسب الصندوق.

وفي حالة سيباستيان، على سبيل المثال، قال صندوق التأمينات إن الأهل بالغوا في حاجة ابنهم إلى المساعدة حين دخول المرحاض، الأمر الذي تنفيه الأم وتشير إلى حالة ابنها الصعبة.

عملية الاحتيال ليست سهلة

وقال خمسة محامين يعملون في قضايا المساعدة الشخصية في جميع أنحاء السويد إن الصندوق بات يوقف البدل “لأسباب غير كافية”.

وتلقت المحامية جيسيكا غوستافسون في الفترة الأخيرة كثيراً من قضايا “الاحتيال” المشتبه بها.

وقالت غوستافسون “لم نكن نتلقى أي قضية من هذا النوع من قبل، في حين بتنا حالياً نستقبل قضية كل أسبوعين تقريباً”.

ورداً على سؤال “ألا يمكن أن يكون هناك فعلاً كثير من الأشخاص الذين يكذبون بشأن حاجتهم للمساعدة؟”، أجابت عوستافسون “لا، فهذا يتطلب الكذب على الطبيب، وعلى اختصاصي العلاج الفيزيائي، واختصاصي التأهيل. هناك كثير من الأشخاص الذين يجب خداعهم حتى يحصل المرء على قرار بالمساعدة. إنها جريمة معقدة جداً”.

“التأمينات” يرد

في حين قال مدير العمليات في صندوق التأمينات أندرياس لارشون إن العدد المتزايد من عمليات وقف بدل المساعدة يعود إلى أن الصندوق يستثمر حالياً مزيداً من الوقت والموارد في وقف عمليات الاحتيال.

وأضاف “أشعر بثقة كبيرة في التحقيقات والقرارات التي نتخذها في هذه الحالات. إذا كنا سنغير قراراً سابقاً، فنحن ندرس كل حالة بعمق ولا نتخذ القرارات باستخفاف”.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.