الكومبس – خاص: تعرضت السفارة المغربية في ستوكهولم الإثنين 30 سبتمبر لعملية اقتحام نفذها شخص كسر نوافذ في السفارة. فيما أكد مجيد الناشي، محامي منفذ الاقتحام، للكومبس أن دوافع الاقتحام “الاحتجاج السياسي”.
وقبضت الشرطة على المقتحم وكان مسلحاً بسكين وقام أيضاً بكتابة شعارات على الحائط. وتحقق الشرطة في الحادثة باعتبارها اعتداءً مشدداً.
ورداً على أسئلة الكومبس، قال المحامي مجيد الناشي، الذي يمثل الشخص قانونياً خلال التحقيق، إن موكله أراد أن يعبر عن احتجاجه ضد المغرب، مضيفاً “إنه يحتج على ما يعتبره قصوراً في حقوق الإنسان وحقوق المثليين والحرية الدينية”.
وشوهد علم المثلية، وعلم الأمازيغ، يتدليان من إحدى النوافذ المكسورة بعد عملية الاقتحام، وفق مراسل الكومبس الذي كان في المكان. غير أن علم الأمازيغ اختفى من المكان فيما بقي علم المثلية لتلتقطه كاميرات وكالة الأنباء السويدية ووسائل الإعلام السويدية.
وقال الناشي “كان أحد العلمين علم HBTQ والآخر كان علم أقلية الأمازيغ، والتي يعتقد موكلي أنها معرضة للاضطهاد في المغرب رغم كونها السكان الأصليين”.
وعما أراد المقتحم أن يحققه بفعله هذا، قال الناشي “يريد أن يلفت العالم الخارجي الانتباه إلى هذا الوضع، وكما أعرف، فهو ليس أول من يفعل ذلك من أجل إيصاله للعامة”.
وعن وضعه القانوني الآن، لفت الناشي إلى أن المحكمة ستقيم الفعل، معرباً عن أمله في أن “تقوم المحكمة بتقييم الخلفية وسبب تصرفه بهذه الطريقة”. وأضاف “من الواضح أنه حزين لأنه اضطر إلى اتخاذ إجراء من شأنه أن يؤدي إلى توقيفه واحتمال إدانته، لكن هذه، في رأيه، كانت الطريقة الوحيدة للسماح لهذه القضايا بالظهور”.