الكومبس – ستوكهولم: أبدت وسائل الإعلام السويدية اهتماماً كبيراً بإعلان المراسل الصحفي ومقدم البرامج في التلفزيون السويدي فريديريك أونيفال أنه ساعد فتى سوري بالفرار من اليونان بطريقة غير قانونية للوصول إلى السويد، حيث دارت نقاشات عديدة حول إمكانية اعتبار ما قام به أونيفال جريمة من الناحية القانونية.
وقال المحامي في قسم عمليات الشرطة الوطنية Per Löwenberg للتلفزيون السويدي إن الدافع والهدف الشخصي هو الذي يحدد ما إذا كانت مساعدة اللاجئين للوصول إلى السويد جريمة أم لا.
وبحسب لوينبيري فإن القانون ينص على أن مساعدة شخص ما للسفر عمداً بطريقة غير شرعية إلى السويد، يمكن أن يتم التحقيق فيها على اعتبار أنها جريمة اتجار بالبشر.
وأوضح المحامي أنه إذا جاء الفتى إلى السويد لتقديم اللجوء، وأثبتت الوثائق أنه قدم اللجوء فور وصوله للسويد، فإن عقوبة الصحفي أونيفال يمكن أن تكون مبررة، وليست جريمة.
من جهته أكد الصحفي فريدريك أونيفال أنه لم يقم بارتكاب جريمة، مشيراً إلى أن الفتى رافق الفريق الصحفي العامل في التلفزيون السويدي مباشرة إلى ستوكهولم، وطلب اللجوء فوراً بصفة الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم.
وذكر التلفزيون السويدي حادثة وقعت عام 2009 حيث أصدرت المحكمة العليا حكماً وغرامة مالية ضد رجل سوري اتهمته بتهريب عائلة إلى السويد عن طريق ألمانيا والدنمارك، على الرغم من أن وثائق المحكمة أثبتت أن الرجل لم يكن لديه دافع مادي إنما قام بمساعدة العائلة فقط.