الكومبس- أخبار السويد: تجمع عشرات من الطلاب أمام المقر الرئيسي لجامعة يوتيبوري في ساحة فاسابلاتسن صباح اليوم الأربعاء. وحاولوا نصب المخيم الطلابي المتضامن مع غزة الذي طالب بقطع العلاقات الأكاديمية بين جامعة يوتيبوري والهيئات التعليمية الإسرائيلية. وكان المخيم استمر حوالي 6 أشهر خلال العام الماضي قبل أن ترغم الشرطة الطلاب على إزالته في نوفمبر.
حضور كثيف للشرطة في المنطقة
وتلقت الشرطة بلاغاً عن التجمع في الساعة 07:22 صباحاً، ووصلت إلى المكان لمنع المتظاهرين من نصب الخيام، لكنها سمحت ببقاء الأعلام واللافتات، وفق ما نقلت صحيفة يوتيبوري بوستن. وقال المتحدث باسم الشرطة ينس أندرشون “إن التجمع لم يكن مصرحاً به، وسيتم تسجيل بلاغ بانتهاك قانون النظام العام، مما قد يؤدي إلى اتهام الجهة المنظمة”، مضيفاً “تقييمنا أن الخيام لم تكن جزءاً أساسياً من المظاهرة، أما اللافتات والأعلام فتم الإبقاء عليها كجزء من حرية التعبير”.
حضور أكاديمي وتضامن من أساتذة
وحضر بعض الأكاديميين إلى الموقع دعماً للطلاب، من بينهم أستاذ علم الاجتماع في جامعة يوتيبوري، هاكان ثورن، الذي أشار إلى أن مسألة التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية لا تزال “محل جدل” داخل.
فيما صرّح المتحدث باسم جامعة يوتيبوري، بيتر لارشون، بأن الجامعة لا تقدم تعليقاً حول هذه المظاهرة في الوقت الحالي.
ويتزامن تحرك الطلاب اليوم مع إطلاق مجموعة منهم عريضة تدعو لاستقالة مديرة جامعة يوتيبوري، مالين بروبيري بسبب عدم تجاوبها مع المطالب الطلابية الداعية لقطع العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية، بينما قطعت الجامعة العلاقات مع الجامعات الروسية بعد حرب أوكرانيا، وفق تعبير الناطق الرسمي للحركة الطلابية الدعمة لغزة في جامعة يوتيبوري، طه خطاب.
وقال خطّاب للكومبس “إن وجودنا اليوم هو للتأكيد على مواقفنا المستمرة الداعمة لغزة ولضرورة وقف الحرب عليها. لا يوجد فرق بين أطفال غزة وأطفال أوكرانيا، ويجب التعامل مع الحروب والأشخاص الأبرياء الذين يموتون بالطريقة ذاتها”.
وعند سؤاله عما إذا كانوا يخططون للبقاء رغم الوجود الكثيف للشرطة، قال”إن تعامل الشرطة معنا في الصباح كان شديداً للغاية لكن الآن (عند الظهيرة) الوضع أفضل، والتزمنا بتعليمات الشرطة رغم التضييق الكبير علينا، ولكن إذا تم إرغامنا على المغادرة فسنترك المكان لأننا لا نخالف القوانين”.
راما الشعباني
يوتيبوري