محتجزون في مركز الهجرة: حملات لتوقيف الصادرة بحقهم قرارات ترحيل

: 6/15/23, 2:05 PM
Updated: 6/15/23, 2:05 PM
مركز الاحتجاز في ماشتا (أرشيفية)
Foto:Alkompis
مركز الاحتجاز في ماشتا (أرشيفية) Foto:Alkompis

رعد للكومبس: احتجزوني للترحيل بعد 16 سنة قضيتها في السويد

الكومبس – خاص: قال عدد من الموقوفين في مركز الاحتجاز التابع لمصلحة الهجرة في ماشتا إنهم لاحظوا نشاطاً في الفترة الأخيرة في توقيف الأشخاص الصادرة بحقهم قرارات ترحيل.

وقال المحتجز رعد محمد دارا (58 عاماً) إنه موجود في الحجز منذ 54 يوماً مع 9 عراقيين آخرين والعشرات من حملة الجنسيات الأخرى الذين صدرت بحقهم قرارات ترحيل بعد رفض طلبات لجوئهم، وبينهم فلسطينيون ومصريون وجزائريون ومغاربة . ويستقبل مركز الاحتجاز كل يوم عدداً جديداً ممن يتم توقيفهم. وأشار رعد إلى أن بعضهم يُحضر إلى الاحتجاز بلباس العمل، ما يدل على أن السلطات تقوم بجولات تفتيش على أماكن العمل.

وشرح رعد للكومبس قصته، حيث عاش في السويد مدة 16 سنة قادماً من العراق في العام 2007. وظل طوال هذه الفترة دون إقامة بعد رفض طلب لجوئه في البلاد مراراً. وكان مبرر مصلحة الهجرة في قراراتها أن رعد بإمكانه العودة إلى كردستان العراق فهي منطقة آمنة، باعتباره كردياً. وفي السنة الماضية صدر بحقه قرار ترحيل.

في حين قال رعد إن حياته معرضة للخطر في حال عودته، وإنه قدم من بغداد وليس من كردستان بسبب وجود تهديد لحياته.

وأضاف رعد “جئت قبل 16 عاماً باحثاً عن الحرية لا عن المال. كنت أعيش في بلدي حياة اقتصادية جيدة جداً، لكني لم أكن في أمان”.

جاء رعد إلى السويد وحده، فليس له زوجة أو أولاد، وعاش فيها وحده طيلة 16 عاماً على أمل الحصول على إقامة، لكنه حصل بدلاً من ذلك على أمراض السكر والضغط والقلب، بسبب الضغوط النفسية التي عاشها بحثاً عن الإقامة، كما يقول هو نفسه.

وعن ظروف احتجازه في مركز الهجرة، قال رعد “إنه سجن في النهاية. وضعي الصحي يسوء لكنهم يقدمون لي الرعاية الطبية، وتقوم ممرضة بفحصي بشكل دوري (..) احتجت سابقاً إلى عملية قسطرة في القلب في العام 2018 وبعد تجهيزي للعملية ودخولي غرفة العمليات، بقيت أنتظر الطبيب ساعتين ليأتي معتذراً مني بتأثر أنه لا يستطيع إجراء العملية لأن مصلحة الهجرة لم توافق على تحمل تكاليفها. وأخبرني أنه وضع اسمي في جميع مشافي السويد ليعرفوا حالتي وحاجتي إلى العملية إن احتجت إلى تدخل طارئ”.

وعن طريقة إمساكه من قبل الشرطة، قال رعد، وهو من سكان رينكيبي “حصلت مشكلة مع جاري في السكن نتيجة إزعاجه المتكرر، فاتصل بالشرطة وحين لم أعطهم رقماً شخصياً أجروا بحثاً وعرفوا أن قرار ترحيل صادر بحقي فأمسكوا بي”.

وأضاف “معنا شخص أمسكوا به بعد استدعائه إلى مقابلة في مصلحة الهجرة. وهناك آخرون أمسكوا بهم في العمل. وهناك نساء موقوفات في طابق النساء أيضاً”.

وكانت الحكومة أعلنت عزمها التشدد في ملاحقة الصادرة بحقهم قرارات ترحيل والعمل على ترحيلهم من البلاد.

وعما ينتظره في المستقبل، قال رعد “اليوم مددت المحكمة حجزي لمدة شهرين وأتوقع أن يحتجزوني هنا لمدة 12 شهراً، فلا يستطيعون إبقائي أكثر قانوناً. وبعدها إما أن يرحلوني أو يخرجوني. وأعرف أن العراق لا يستقبل المرحلين قسراً، حيث تقوم السفارة بإصدار جوازات سفر لمن يرغب في العودة فقط”.

وأضاف “لا أرى فائدة من حبسي هنا إن كان الهدف ترحيلي. فلماذا لا يمنحونني الاستقرار الذي أنشده وأنا الرجل الذي أعياني المرض (..) لقد ظُلمنا كثيراً نحن العراقيين في السنوات الأخيرة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.