محكمة الاستئناف تشدد عقوبة الجراح الإيطالي ماكياريني

: 6/21/23, 12:33 PM
Updated: 6/21/23, 12:34 PM
Foto: Caisa Rasmussen / TT
Foto: Caisa Rasmussen / TT

الكومبس – ستوكهولم: شددت محكمة الاستئناف في سفيا اليوم عقوبة الجراح الإيطالي المعروف باولو ماكياريني بعد إدانته بثلاث تهم بالاعتداء المشدد، وحكمت عليه بالسجن مدة سنتين ونصف.

وكانت محكمة سولنا حكمت عليه قبل عام بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة التسبب في ضرر جسدي خطير. غير أن الاستئناف نقضت الحكم وأصدرت حكمها اليوم.

وتحولت قضية ماكياريني إلى قضية رأي عام في السويد لسنوات طويلة بعد اكتشاف أنه بين العامين 2011 و 2012 أجرى عملية زراعة قصبة هوائية اصطناعية لثلاثة مرضى بناء على أبحاثه الخاصة. وعانى المرضى الثلاثة من مصاعفات خطيرة وتوفوا في النهاية.

وعلى عكس محكمة الدرجة الأولى، خلصت محكمة الاستئناف في حكمها اليوم إلى أنه لم يكن هناك حالة طارئة تستدعي هذه الإجراءات على المريضين الأول والثاني، بل يشير التحقيق إلى أنهما كان يمكن أن يعيشا لفترة أطول دون التدخلات.

بينما كان المريض الثالث في حالة طارئة، لكن رغم ذلك لم يكن التدخل الطبي الذي أجراه الجراح مبرراً.

وبحسب المحكمة، فإن ماكياريني أدرك خطر أن تتسبب الإجراءات في إلحاق الأذى بالمرضى لكنه لم يبال بحدوث ذلك. وفق ما نقلت TT.

وبينما طالب محامي الدفاع بتبرئة موكله من جميع التهم، طالب الادعاء العام بالسجن خمس سنوات على الأقل.

وتضمنت القضية 5000 صفحة من الأدلة والاستجواب.

وخلال المحاكمة، قال الجراح إن نيته الوحيدة كانت إنقاذ أرواح المرضى، وإنه اتخذ القرار مع آخرين ، معتبراً أنه تم التوصل إلى نتيجة مشتركة بأن عمليات الزرع هذه كانت الشيء الوحيد المتاح لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى.

في حين قالت المدعية العامة، لوندستروم كرون، إن التدخل الطبي كان موجهاً إلى مرضى ضعفاء جرى تضليلهم واستغلالهم في المستشفى الذي يجب أن يشعر فيه المريض بالأمان ويكون قادراً على الوثوق في العلاج.

وكان ماكياريني حظي بشهرة عالمية نتيجة أبحاثه المتعلقة بزراعة القصبات الهوائية البلاستيكية، لكن انتهى الأمر به إلى فضيحة طبية، بعد اتهامات بالغش والاحتيال وُجهت ضده حيث يتهم أيضاً بتزوير أبحاث طبية.

وأغلق التحقيق في قضية ماكياريني سابقاً قبل أن يقرر الادعاء العام في 2018 فتح التحقيق مجدداً. ومنذ ذلك الحين، أجرى الادعاء العام استجوابات عدة وحصل على أدلة جديدة، واستمع إلى خبراء من السويد وبلجيكا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا. وخلص إلى أن التدخلات الطبية أجريت بشكل مخالف للعلم والخبرة المؤكدة، وبالتالي لم تكن جزءاً من الرعاية الطبية القانونية أو دراسة بحثية مرخصة.

وطُرد باولو ماكياريني من معهد كارولينسكا في العام 2016. فيما وجهت بوسي ليندكفيست التي أنتجت فيلماً وثائقياً شهيراً عن ماكياريني انتقادات حادة لإدارة معهد كارولينسكا حول كيفية تعاملها مع القضية، وكيفية التعامل مع المبلغين عن الأخطاء، معتبرة أن المستشفى “سمح لجراح بإجراء تجارب على المرضى”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.