أحد الضحايا شرح للمحكمة لماذا لم يجرؤ على قول “لا”
الكومبس – ستوكهولم: أدانت محكمة ستوكهولم اليوم موظفاً سابقاً في منظمة حقوق المثليين (RFSL) بجريمة اغتصاب أربعة شباب من طالبي اللجوء في مبنى المنظمة في سودرمالم. وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات.
وكان الرجل (56 عاماً) يعمل في فرع المنظمة في ستوكهولم لسنوات عدة، حيث كان يقدم الاستشارة في قضايا الهجرة للمثليين والمثليات الذين يصلون حديثاً ويتقدمون بطلب لجوء في السويد.
ولجأ الشباب الأربعة إلى الرجل لمساعدتهم في عمليات اللجوء الخاصة بهم. ووفقاً للمحكمة المحلية، كان الشباب إما طالبي لجوء، أو غير موثقين، أو يعملون بموجب تصاريح عمل مؤقتة. حسب ما نقلت TT.
ووصف أحد الضحايا كيف جاء إلى مكتب الرجل طلباً للمساعدة، وكيف أغلق الباب على الفور، وقال إن اليوم عيد ميلاده وإن الشاب عليه أن يفعل شيئاً من أجله. ولم يجرؤ الشاب أن يقول “لا” لأنه كان يخشى أن يتصل الرجل بالشرطة ويخبرهم بأنه غير موثق بأوراق في السويد.
ورأت المحكمة أن الضحايا “لم تكن لديهم فرصة لحماية أنفسهم”، وذلك من بين أمور أخرى لأنهم لا يتحدثون السويدية ويعتقدون بأن الرجل يمكن أن يقرر مصير طلبات لجوئهم، فاستغل الرجل مخاوف الضحايا.
حصلت الجرائم بين العامين 2018 و2019. فيما قبضت الشرطة على المتهم في 11 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ووفقاً للمحكمة، فإن عقوبة الجرائم هي السجن لمدة أربع سنوات ونصف، لكنها خفضت الحكم إلى أربع سنوات لأن الرجل فقد وظيفته وسيجد صعوبة في الحصول على وظيفة أخرى. كما سيدفع تعويضات للضحايا.
وكان راديو إيكوت ذكر في وقت سابق أن شرطة ستوكهولم تحقق أيضاً في ارتكاب الرجل مزيداً من الجرائم الجنسية بحق ستة ضحايا آخرين.