مخطوطة كريم راهي تفوز بأدب الرحلات

: 5/19/14, 11:12 AM
Updated: 5/19/14, 11:12 AM
مخطوطة كريم راهي تفوز بأدب الرحلات

الكومبس – بغداد: أعلنت صباح السبت الماضي 17 آيار مايو 2014 من قاعة برج بابل في شارع أبي نؤاس ببغداد، نتيجة الدورة الخامسة لمسابقة أدب الرحلات، التي ترعاها لجنة الحفاظ على تراث الأديب والرحالة العراقي (ناجي جواد الساعاتي)، وقد كانت الجائزة الأولى لهذه الدورة من نصيب الشاعر والكاتب العراقي المقيم في السويد (كريم راهي) عن مخطوطة كتابه (حكايات الساعة 00:00)،

الكومبس – بغداد: أعلنت صباح السبت الماضي 17 آيار مايو 2014 من قاعة برج بابل في شارع أبي نؤاس ببغداد، نتيجة الدورة الخامسة لمسابقة أدب الرحلات، التي ترعاها لجنة الحفاظ على تراث الأديب والرحالة العراقي (ناجي جواد الساعاتي)، وقد كانت الجائزة الأولى لهذه الدورة من نصيب الشاعر والكاتب العراقي المقيم في السويد (كريم راهي) عن مخطوطة كتابه (حكايات الساعة 00:00)، وهي مجموعة نصوص سردية كتبت بطريقة مبتكرة في الكتابة السرديّة، باعتماد التنقلات الزمانية والمكانيّة وبصيغة تجمع بين اليوميّات والرحلات والقصة القصيرة والمقالة الصجفيّة. (نشرت الكومبس بعضاً منها).

وجاء في أسباب منحه جائزة هذه الدورة، على لسان المتحدّث عن لجنة فحص النصوص، الكاتب والإعلامي توفيق التميمي:

"بعد فحص النصوص وقراءاتها بعيون فاحصة وموضوعية على ضوء المعايير التي تكلمنا عليها وبعد منافسة شديدة مع التأكيد على أن النصوص المستبعدة عن الجائزة لا تقل قيمة إبداعية عن النصوص الفائزة إلاّ بمعييار المفاضلة وزيادة النقاط، اتّفقت اللجنة على منح الجائزة الأولى لهذا العام فكانت من نصيب الكاتب والشاعر كريم راهي عن مخطوطته (حكايات الساعة صفر) حيث تميزت هذه المخطوطة عن بقية النصوص بتقديم نمطٍ جديد ومدهش من أنماط أدب الرحلات، تتداخل الأمكنة فيه مع بعضها على شكل دوائر متداخلة، تتبادل المواقع الزمنية حسب انثيالات الذاكرة وسطوع اللحظة الحاضرة، فمن مكان يرتبط بذكريات وطفولة الى آخر ينتهي عنده العالم في زنزانة لا تتعدى المتر، حتى عذابات الحيرة والقلق والإقلاع على مقعد بحجم الوطن حينما يستبدل وطنه مجبراً بآخر، وحينما يكون استبدال الوطن أصعب الخيارات وأكثرها مرارة. ولكن الدهشة ومقاطع الجمال في المكان الجديد (السويد ) تكون دائرة تستوعب كل شيء وتجعل من دوائر الامكنة الماضية تتالق كنجوم مشعة في ليالي الغربة الطويلة.

إعادة ترتيب أوراق الذاكرة وشحن الروح بشحنة أمل تقاوم الإنكسار وسواد الإحباط وتوظيف لغة شعرية برع بها الشاعر منذ سنين في تأثيث فضاء الرحلة بلغة سردية متوازنة لايتعدى على جمالها غموض وإبهام ولا يقترب منها سذاجة وفجاجة تفرغ العمل من سحره الابداعي وتلقيه في ذمة أدب اليوميات أو سرد المذكرات التي تفتقر للفرادة أو التميز، كلها عناصر تفوّق ونقاط إضافية حققتها هذه المخطوطة على بقية النصوص الاخرى.

في النص ثمة تصالح للرائي مع لغته التي يطوعها ببراعة في تأشير محطات رحلته من مكان الطفولة وذكرياتها وأصدقائه حتى تلويحة الوداع إلى أرض اخرى يتساوى فيها جمال طبيعتها وسحر بحيراتها بروعة الإنسان والاحتفال بجنونه أو عشقه أو كرامته التي تعرضت للثلم في مواقع كثيرة في داوئر بلاده، اللغة تظهر في هذا النص كقارب يتهادى وسط موج بحري لا تعرف أين تحط بك الموجة القادمة على جناح قصيدة أو تذكار واقعة حب أو حوار عابر في حانة ليلية، تكشف كلها على أن الرحلة ليست في المكان بل هي الرحلة في مسارات الروح واشتياقاتها وتطلعاتها التي يوقفها تراكم الخيبات والانكسارات وصلع الرؤوس.

لكل هذا وغيره مما لا يسعه المجال، استحقت هذه المخطوطة السردية الجائزة الاولى لهذا العام عن جدارة واستحقاق."

ويُذكر أنّ لجنة منح الجائزة تنتمي لمؤسسة خاصّة غير مُموّلة من أيّة جهة حكوميّة لحدّ الآن.

974349_10152834298249325_328566129_n.jpg

10346689_10152834298264325_1677576209_n.jpg

10357980_10152834298254325_1128255973_n.jpg

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.