الكومبس – يوتوبوري: أطلقت مدينة يوتوبوري السويدية تجربة فريدة من نوعها، تدعى المدرسة الصحية لمعالجة اللاجئين المتأثرين بالحرب والفوضى، نفسياً وجسدياً، بالتعاون مع مكتب العمل والسلطات الحكومية، وذلك مع إستمرار تدفق اللاجئين السوريين وغيرهم إليها، وتوقع وصول المزيد منهم خلال العام القادم.
وتم تطبيق فكرة المدرسة الصحية منذ العام الماضي، في بعض البلديات، للحاصلين على حق الإقامة في السويد، بحسب تقييم مسؤولي مكتب العمل، لمن هو بحاجة الى الرعاية الصحية والنفسية.
وتهدف الدورة إلى تعريف القادمين الجدد، بالرعاية الصحية، والصحة الشخصية في السويد، بالإضافة إلى تجربة التمرين في النوادي الرياضية.
وقالت ندى زكريا، وهي ممرضة، ومدرسة دورة، لصحيفة "ميترو"، إن الدورة موجودة في بلديات "بوتشيركا" و "سودرتاليه" و "مالمو"، أيضا، وأعطت نتائج جيدة، للمشاركين بها، وسيتم تقييم المشروع الصيف القادم في يوتوبوري.
والدورة طوعية، لكن في حال البدء بها، يصبح التمرين الرياضي إجبارياً، حتى لو واجه معارضة الكثيرين. وأضافت: "الكثيرون لم يروا حتى نادياً رياضياً في السابق، ولا يعرفون كيف يتدربون، أو يقودون الدراجات، لكن بعد البدء بالتدريب، يشعرون بأنهم أخف وزناً".
وتتألف الدورة من سبعة لقاءات، مع موضوع جديد كل مرة، يلتقي فيها المشاركون بالممرضات، والأطباء، والقابلات، والمعالجين النفسيين.
ويتبع اللقاءات، فترة تدريبية لسبعة أسابيع، في أحد النوادي الرياضية، بمعدل يومين بالأسبوع. ويملئ المشاركون استمارة قبل البدء بالدورة، حول التمرين، والألم، والصحة، والنوم. وبعد الدورة أيضاً، أي ما يقارب الستة أشهر، يقومون بملئ الإستمارة مجدداً، لتقييم إن كانت للدورة بعض الأثر.