الكومبس – صحافة: نشرت صحيفة، داغينز ميديا، السويدية مقال رأي للرئيسة التنفيذية لمؤسسة الكومبس، جوليا أغا، تحدثت فيه عن آلية تعامل الصحافة السويدية مع الحرب الدائرة في غزة.
وبرأي أغا تتنصل الصحافة اليوم عند تغطية الحرب على غزة من مسؤوليتها حول المساءلة وتقول:
نعم هناك مقالات رأي قوية وهناك تقارير خارجية ملونة عن غزة – ولكن أين هي الصحافة الإخبارية التي تستجوب المسؤولين وتُحَمِّل المسؤولية لمن يجب أن يتحملها؟
يتناول المقال نقدًا موجّهًا إلى التغطية الإعلامية السويدية للأحداث في غزة، مركّزًا على غياب الصحافة الاستقصائية التي تُحَمِّل المسؤولين السياسيين المسؤولية، في مقابل وفرة المقالات العاطفية والمواقف الشخصية.
هيمنة المشاعر والآراء على التغطية:
تشير الكاتبة إلى أن الصحفيين ينشرون تقارير خارجية مؤثرة من غزة والضفة الغربية وإسرائيل، فيما تفيض صفحات الثقافة والرأي بوجهات نظر حادة. على سبيل المثال، هناك من يصف رفع علم فلسطين بأنه “دعم للإرهاب”، وآخرون ينتقدون الحكومة السويدية بعنف لردود فعلها المترددة تجاه الوضع.
غياب المتابعة الصحفية للمسؤولين:
تنتقد الكاتبة غياب المتابعة الصحفية الحقيقية التي تطالب المسؤولين بتوضيحات حول قراراتهم، مثل حجب المقابلات أو تجنب الأسئلة المحرجة، كما حصل مع وزيرة الهجرة التي ألغت مقابلة لتجنّب الأسئلة حول السياسة.
مثال على هذا الخلل:
تذكر الكاتبة تصريح وزيرة الخارجية عن كون السويد من أكبر المانحين لغزة، وتُشير إلى تناقض هذا مع تأخر تحويل الدعم المالي وتجاهل الصحفيين لسؤال الوزارة حول مصير هذه الأموال.
ضرورة الاستقلال الصحفي:
تحذر الكاتبة من تحوّل الصحافة إلى ما يشبه محتوى منصات مثل Substack وPatreon، حيث تُغَلَّب المشاعر على الحقائق، دون رقابة تحريرية أو مهنية.
دعوة إلى التحرك الصحفي الجاد:
تختم الكاتبة بالدعوة إلى عودة التركيز على الصحافة المستقلة التي تُحاسب وتستجوب المسؤولين، خاصة في القضايا الدولية المعقدة، باعتبارها جوهر الثقة بين الجمهور والإعلام.
الكاتبة: جوليا أغـا – المديرة التنفيذية لمؤسسة “الكومبس” الإعلامية.
Source: www.dagensmedia.se