الكومبس – ستوكهولم: تباينت آراء المراقبين حول أحوال الطقس في السويد خلال الصيف الجاري، إذ فيما توقع البعض منهم أن يشهد الأسبوع الأول من شهر تموز (يوليو) القادم، ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية، وجد آخرون أن صيف هذا العام قد يكون بارداً.
وذكر المراقب السويدي للأنواء الجوية Ingemar Vänerlöv، أن الأجواء الباردة والماطرة والرعدية التي شهدتها السويد خلال الأسابيع الماضية، ستتراجع مقابل ارتفاع درجات الحرارة وعودة الصيف بعد غياب لم يكن بالقصير وأن توقعات فرص تحسن الجو وارتفاع درجات الحرارة تعادل ضعف توقعات انخفاض درجات الحرارة والبرودة.
حرارة فوق المعتاد
وأوضح المراقب، أن الأجواء تبدو واعدة خلال الأسبوع الأول من شهر تموز(يوليو) القادم، وأنها ستصبح دافئة ويمكن لها أن تستمر حتى شهر أيلول (سبتمبر) القادم.
ومنذ قرابة الشهر، تعم السويد أجواء من البرد والأمطار الرعدية، بل أن بعض المناطق شهدت تساقطا للثلوج في شهر حزيران (يونيو) الذي يعتبر قلب الصيف في هذا البلد الإسكندنافي، حيث الناس ينتظرون هذا الفصل بفارغ الصبر، لجهة طول فصل الشتاء وبرودته القاسية.
ولكن بحسب مراقبين آخرين، فأن معدل درجات الحرارة خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم في السويد قد تفوق معدلاتها الطبيعية بمقدار درجتين، وأن مرد ذلك التغيرات المناخية من جهة والمنخفض الجوي الكبير على أيسلندا.
صيف بارد
ويشكك هؤلاء في الأجواء الواعدة التي تحدث عنها زملاءهم حول ارتفاع درجات الحرارة وعودة الصيف إلى السويد، حيث جاءت توقعاتهم مخيبة للآمال.
وقالت Farzaneh Darbahani: للأسف، ستكون الأجواء باردة طوال شهر تموز (يوليو) ولن تكون مستقرة وأن بعض المناطق قد تشهد أجواءً جيدة، الا أن الصيف في السويد سيكون بارداً نسبياً.
ويعد الطقس وارتفاع درجات الحرارة من أهم المواضيع التي يهتم بها السويديون وتتحدث عنها الصحافة بشكل مستمر، ربما لجهة قلة الأيام المشمسة التي تسطع بها سماء البلد، نظراً لموقعها الجغرافي وقربها من القطب الشمالي.
وتشير توقعات معهد الأنواء الجوية في جامعة كولومبيا الى أن درجات الحرارة خلال الأشهر الثلاثة القادمة في السويد، ستتراوح بين انخفاض وارتفاع، وأن هناك احتمالاً كبيراً بأن تكون درجات الحرارة أعلى قليلاً من المعتاد في وسط وجنوب البلد، خلال أشهر تموز وآب وايلول، فيما سترتفع درجات الحرارة كثيراً عن معدلاتها في شمال السويد.