الكومبس – أخبار السويد: تحقق الشرطة في مقاطعة فيستربوتن في تزايد ملحوظ لحوادث يُجبر فيها شبان على القيام بأفعال مهينة، مثل تقبيل الأحذية أو خلع الملابس، فيما يُعرف بـ”جرائم الإذلال”.
أوضحت رئيسة مجموعة التحقيقات الخاصة بالشباب في شرطة أوميو، آنا أوسكارشون لارشون، أن هذه الجرائم باتت أولوية في عمل الشرطة حالياً.
وقالت لراديو السويد “يُعتقد أن الهدف من هذه الأفعال هو إظهار السيطرة والقوة. لكنها في الحقيقة تمثل انتهاكاً خطيراً لكرامة الضحية”.
تصوير ونشر على وسائل التواصل
سجلت الشرطة نحو عشرة حوادث من هذا النوع خلال العام الماضي، وغالباً ما يكون الضحايا من الفتيان المراهقين. ورغم أن “جرائم الإذلال” ليست تصنيفاً قانونياً بحد ذاته، إلا أنها ترتبط عادةً بجرائم السرقة أو الإكراه، مع إضافة عنصر الإهانة العلنية.
في كثير من الحالات يتم تصوير الاعتداءات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يضاعف من معاناة الضحايا.
أشارت لارشون إلى أن هناك ما يُسمى “ثقافة الصمت” بين الشباب، حيث يتجنب الضحايا أو الشهود الحديث عن الحوادث، وغالباً ما تكتشف الشرطة الجرائم خلال تحقيقات أخرى بعد الاطلاع على محتويات هواتف المراهقين.
وشددت في الوقت نفسه على دور الأهل في مناقشة القيم والتعاطف مع أبنائهم. وقالت “رغم أن أوميو ليست مدينة كبرى، فإننا نخصص الكثير من الموارد ونعمل معاً لمتابعة هذه القضايا عن قرب”.